عادت الماكينات الإعلامية اللبنانية لمهاجمة اللاجئين السوريين في لبنان، متهمة إياهم بمزاحمة المواطن الأصلي على لقمة عيشه.
وحسب ما تابعت منصة SY24، فإن تلك الماكينات ادّعت أن النسبة الأكبر من المحتشدين على أبواب الأفران هم من النازحين السوريين، زاعمة أن كل الدعم الحكومي يذهب للسوريين.
ولفتت تلك الماكينات إلى أن اللبنانيين يعانون هذه الأيام من أزمة رغيف مستفحلة، حيث تقف الطوابير لساعات من اجل الحصول على ربطة خبز.
وذكرت أنه في جولة لها على الأفران في عدد من المناطق تبيّن أن النسبة الأكبر من المحتشدين هم من النازحين السوريين.
وتابعت أنه “مع كل التبعات من خسارة للإقتصاد الوطني بسبب الدعم الذي تقدمه الدولة، وفي ظل (شحد) اللبناني لرغيف الخبز في بلده، وهذا كله تحت أنظار المجتمع الدولي الذي يقف ساكنا أمام الأزمة ولا يدعم المجتمع المضيف، بل يدعم النازح السوري ويعمل على توطينه في لبنان لأهداف سياسية صارت معروفة ومفضوحة”.
وقبل أيام، أفاد حساب الرئاسة اللبنانية على “تويتر” في بيان مقتضب حسب ما تابعت منصة SY24، بأن الرئيس اللبناني “ميشال عون” أعلن خلال لقائه بمسؤولة أممية رفضه قبول اللاجئين السوريين على أراضيه.
و خلال الفترة ذاتها، هاجم وزير المهجّرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، المدعو “عصام شرف الدين”، الوجود السوري على الأراضي اللبنانية، معتبرا أن مسألة عدم عودتهم إلى بلادهم مرفوضة تماماً، وأن لديه خطة طرحها على الدولة اللبنانية بهذا الخصوص، حسب تعبيره.
ونهاية حزيران الماضي، أعربت “الرابطة السورية لكرامة المواطن”، وحسب ما نشرت منصة SY24، عن قلقها البالغ بسبب التهديدات التي جاءت على لسان رئيس الوزراء اللبناني “نجيب ميقاتي”، بخصوص إجبار اللاجئين السوريين على الخروج من لبنان.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان 1.5 مليون تقريبا، نحو 900 ألف منهم مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويعاني معظمهم أوضاعاً معيشية صعبة.