عقب تهديد قوات النظام باقتحام مدن وبلدات محافظة درعا، تعزيزات عسكرية كبيرة تصل الريف الشمالي في مدن “جاسم، وانخل، والفقيع”، إذ شهدت المنطقة تحركات كبيرة لقافلة عسكرية تضم قرابة الـ 50 دبابة، ومدرعة ومئات الجنود، وعدداً من السيارات التي تحمل مضادات طائرات ومدرعات، و ذلك صباح اليوم الخميس، حسب ما وافانا به المراسل.
وأكد في التفاصيل، أن “التعزيزات بدأت تنتشر في التلال العسكرية في محيط مدينة جاسم وانخل، الأرضية، تزامناً مع تحليق لطيران الاستطلاع التابع للنظام منذ ساعات الصباح، تمهيداً لعمل عسكري مرتقب كانت أجهزة النظام المخابراتية أمس قد توعدت به أهالي درعا”.
وفي ذات السياق، استهدفت قوات النظام جنوب مدينة طفس بالمضادات الأرضية والمدفعية الثقيلة، حيث قتل الشاب “عصام ناصر الشعابين”، وأصيب ثلاثة مدنيين آخرين بجروح، إثر قصف السهول الغربية لمدينة طفس بقذائف الهاون وعربات الشيلكا.
وسط حالة التوتر التي تعيشها المنطقة منذ البارحة، خرجت مظاهرة من الأهالي في مدينة طفس تحت عنوان “مارح نركع”، رداً على تهديدات النظام السوري واللجنة الامنية والعسكرية باقتحام المدينة وقصفهم لها.
وفي آخر التطورات التي شهدتها المنطقة، قال المراسل إن “وحدات من الفرقة الخامسة عشرة، والفرقة الخامسة، والفرقة التاسعة، ومجموعات من الأفرع الأمنية في جنوب مدينة طفس تضم مئات الجنود وعشرات الآليات الثقيلة بينها دبابات وعربات شيلكا و BMB، أغلقت طريق طفس – درعا وطريق المزيريب – طفس منذ يوم أمس الأربعاء.
ولتهدئة الأهالي زعم أعضاء من اللجنة المركزية للريف الغربي، أن نية هذه القوات دخول مواقع محددة في المدينة وتفتيشها، من بينها المزارع وبعض الأماكن العامة والسهول.
كما طالبت اللجنة الأمنية والعسكرية، بدخول وتفتيش مدينة طفس بالكامل، وتثبيت نقطة عسكرية لها في مؤسسة الأسمنت بالقرب من مشفى مدينة طفس وتعزيز نقاط أخرى.
إذ أن الأماكن المراد تفتيشها كانت تتمركز فيها مجموعات تتبع للمدعو “خلدون البديوي الزعبي” و”معاذ الزعبي” والذي كان يحتمي ضمن مقراته عناصر مطلوبين للأجهزة الأمنية ، بتهمة الولاء لتنظيم داعش وتنفيذ عمليات استهدفت قوات النظام والشرطة والأجهزة الأمنية حسب زعمهم.
في هذه الأثناء جرى اجتماع بين ممثلين عن اللجان المركزية واللجنة الامنية والعسكرية للنظام، لمتابعة الأوضاع بشكل عاجل وبحث التطورات الحاصلة في المنطقة.
وعلى الجانب الآخر وسط حالة الفوضى الأمنية الحاصلة، استهدف مسلحين مجهولين كل من المدعو “إبراهيم أمين العتمة” والمدعو “محمد عيسى العتمة” بعدة طلقات نارية أدت إلى مقتلهم على الفور في مدينة الصنمين شمال درعا، إذ ينحدر المدعوان من ذات المدينة.
إذ تشهد محافظة درعا منذ سيطرة جيش النظام والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية عليها عام 2018 وحتى الآن فوضى أمنية غير مسبوقة وعمليات اغتيال بالجملة وقتل وخطف وسرقة ناهيك عن انتشار مافيا تجار وتهريب المخدرات وكل ذلك برعاية النظام السوري والميليشيات التابعة له.