تفيد الأنباء الواردة من مدينة “منبج” الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” بريف حلب، بالعثور على مقبرة جماعية في المربع الأمني وسط المدينة يُعتقد أنها من تنفيذ تنظيم “داعش”.
وحسب مصادر محلية متطابقة، فإن المقبرة عُثر عليها أثناء حفر ورشات البلدية من أجل إنشاء تمديدات الصرف الصحي.
وعُثر داخل المقبرة على أكثر من 25 هيكل عظمي وبقايا جثث وصور، لأشخاص بينهم نساء وأطفال.
وذكر الناشط الإعلامي “قحطان الشرقي” حسب ما تابعت منصة SY24، أن “نساء وأشخاصاً مكبلي الأيدي تم العثور عليهم داخل هذه المقبرة التي اكتشفت”.
وأشار إلى أن هذه المقبرة “ستفتح الكثير من المآسي التي حدثت في المدينة على يد التنظيم”.
ولفت إلى أنه “في العام 2016 استطاع احد المعتقلين في سجون داعش الهرب والنجاة بنفسه وروى لي شيئا عما يشبه هذه المجزرة التي ارتكبت بحق أبناء منبج، ولم يكن هناك أي دلائل سوى رواية وتفاصيل عما عاينه ورآه بنفسه في تلك الليالي أثناء فترة اعتقاله من قبلهم”.
وتابع “نتمنى من كافة وسائل الإعلام الاهتمام بالحدث وتوثيقه لعله يمكن الوصول إلى جزء من الحقائق التي تؤرق أهالي الضحايا الذين فقدوا ابناءهم”.
وأعرب عن اعتقاده بأن هذه المقبرة وضحاياها تم دفنهم بعد قتلهم بين العام 2015 و 2016″.
وختم بالقول “انتهى التنظيم ولم تنتهي المآسي التي خلفها بحق أبناء الشعب السوري”.
وسيطر التنظيم على مدينة منبج، التي تهدد أنقرة منذ أسابيع بشن هجوم عليها، مطلع العام 2014، وتمكنت “قوات سوريا الديموقراطية” من طرده من المنطقة بعد معارك عنيفة صيف 2016.
وبين الفترة والأخرى يتم اكتشاف مقابر جماعية وخاصة في مدينة الرقة شرقي سوريا، والتي بدأت في عام 2018، بعد سيطرة قوات “قسد” على مدينة الرقة التي طرد منها تنظيم “داعش” في تشرين الأول 2017.