مقتل أحد عناصر ميليشيا الدفاع الوطني المدعو “حمزة العلوان” إثر خلافات شخصية مع عنصر آخر من ذات الميليشيا ويدعى “دعبول محمود الأحج”، وهو أحد أقارب المدعو “فراس جهام العراقية” مسؤول ميليشيا الدفاع الوطني في مدينة ديرالزور.
وفي التفاصيل أكدت مصادر محلية، أن اشتباكاً مسلحاً جرى بين الطرفين، إثر مشاجرة كلامية تطورت إلى استخدام السلاح، في حي الجورة بمدينة دير الزور.
مشيرة أن الطرفين كانا تحت تأثير الكحول والمخدرات، حيث أطلق أحدهما عدة رصاصات على الآخر أدت إلى إصابته بجروح بليغة في ساقه وصدره، نقل على إثرها إلى المشفى، ليتوفى هناك بسبب الإصابة، فيما لاذ القاتل بالفرار.
وفي ذات السياق، أشارت المصادر أن خلافات عديدة تحدث بين عناصر الميليشيات بشكل دائم دون أن تتطور إلى استخدام السلاح مثل هذه المرة، مسببة بقتل أحد العناصر، إذ ارتفعت معدلات القتل بشكل ملحوظ نتيجة انتشار وتعاطي المخدرات في المنطقة.
ومن الجدير بالذكر أن المخدرات يتم إدخالها بتسهيل مباشر من قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية والمحلية المتحالفة معه، وذلك بهدف تحقيق ربح مادي كبير عن طريق ضخ كميات كبيرة من المخدرات بأسعار رخيصة في السوق المحلية، ما دفع عدد كبير من الشباب إلى تعاطيها بشكل مستمر أو ترويجها في المنطقة ومن بينهم عناصر الميليشيات.
المصادر ذاتها أشارت إلى قيام تجار المخدرات المرتبطين بميليشيا حزب الله اللبنانية بإدخال المواد المخدرة إلى مناطق “قسد” عبر تهريبها ضمن شحنات الأدوية والمواد الطبية التي يتم إدخالها إلى المنطقة بطريقة شبه نظامية، وذلك بتنسيق كامل بينها وبين حواجز النظام العسكرية وحواجز “قوات سوريا الديمقراطية” الموجودة على نقاط التماس بين مناطق سيطرتها، مقابل حصول كل طرف على مبلغ مالي ضخم أو نسبة من المبيعات.
