بتمويل عراقي.. افتتاح حسينية جديدة في ديرالزور

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أعلن المركز الثقافي الإيراني عن افتتاح حسينية جديدة في قرية حطلة بريف ديرالزور الشمالي، تمهيداً لتحويلها إلى “مزار شيعي” لاستقبال الزوار والحجاج الشيعة من كافة أنحاء العالم، بدعوى أن الصحابي “علي بن أبي طالب” قد مر بالمنطقة في وقت سابق، وذلك تحت حراسة أمنية مشددة من عناصر محليين في ميليشيا الحرس الثوري الإيراني.

 

عملية إعادة ترميم حسينية “الإمام جعفر الصادق” بقرية حطلة جاءت بعد سنوات من قيام عناصر في “جبهة النصرة”، بتفخيخها وتفجيرها إبان سيطرتها على المنطقة في عام 2013، بعد اتهام القائمين عليها باستخدامها لنشر الفكر الشيعي بين أبناء المنطقة.

 

مصادر خاصة تحدثت عن قيام عدد من رجال الأعمال العراقيين الشيعة بتمويل عملية إعادة ترميم حسينية “الإمام جعفر الصادق” بحطلة، وذلك بعد زيارات مكثفة قاموا بها خلال الأسابيع الماضية إلى المنطقة ولقائهم بعدد المتشيعين من أبناء القرية، الذين أكدوا مرور الصحابي “علي بن ابي طالب” فيها بهدف الحصول على دعم مالي كبير منهم لإعادة ترميم الحسينية وتحويلها إلى مزار.

 

المصادر ذاتها أكدت أن المتشيعين من أبناء قرية حطلة تقدموا بمئات الطلبات إلى المراكز الثقافية والمؤسسات الدينية الإيرانية بهدف تمويل عملية إعادة ترميم حسينيات المنطقة وتحويلها إلى مزارات، إلا أن طلباتهم قوبلت بالرفض خوفاً من تحول وجهة الزوار الشيعة إلى القرية والامتناع عن الذهاب إلى المزارات التي بنتها الميليشيات الإيرانية في ريف ديرالزور وريف حلب وحمص.

 

“أبو خليل”، أحد أبناء قرية حطلة ويتنقل بينها وبين مدينة دمشق، أوضح أن السبب وراء استمرار محاولات المتشيعين من أبناء القرية للحصول على تمويل مادي من المراكز الثقافية الإيرانية لتمويل مشاريع إعادة ترميم الحسينيات في المنطقة وتحويلها جميعها الى مزارات، هو “محاولتهم حث الحجاج والزوار الشيعة على المرور في مناطقهم والإقامة فيها لفترة من الزمن بهدف تحصيل ربح مادي منهم ، مقابل تأمين الإقامة وبيعهم بعض التحف والتذكارات الخاصة بالشيعة، ناهيك عن تقديم هؤلاء الزوار تبرعات سخية للمنطقة”، على حد قوله.

 

وقال الشاب في حديثه لمنصة SY24: إن “هناك مكاسب مالية ضخمة حققها القائمون على المزارات الشيعية والمراقد المزيفة التي بنتها الميليشيات الإيرانية في ريف ديرالزور، الأمر الذي دفع أبناء قرية حطلة للتفكير بنفس الطريقة والعمل على تحويل مساجد وحسينيات المنطقة إلى مراقد ومزارات شيعية، بهدف استقبال الزوار العراقيين والإيرانيين والحصول على أموالهم وتبرعاتهم”.

 

وأضاف أن “المركز الثقافي الإيراني وقيادة الميليشيات الإيرانية في المنطقة لم يرقها هذا الشيء، ولذلك لم يحضر أي مسؤول عسكري افتتاح حسينية الإمام جعفر الصادق، واقتصر الحضور على عدد من أبناء المنطقة تحت حراسة المنتسبين المحليين للميلشيات الإيرانية، الأمر الذي دفع عدد من المتشيعين في المنطقة للبحث من الآن عن مصادر تمويل جديدة لتحل محل المركز الثقافي الإيراني”.

 

وأوضح أنه “في حال توجه المتشيعين الجدد للخروج من عباءة الميلشيات الإيرانية ربما قد يؤدي إلى انشقاق داخل هذه الميليشيات، وبالذات بعد المعاملة السيئة التي يتعرض لها المنتسبين المحليين والتمييز من قبل العناصر والقادة الإيرانيين ضدهم، ما قد يدفع هؤلاء العناصر وبعض القادة المسؤولين عنهم للانشقاق عن هذه الميلشيات وتشكيل ميليشيات شيعية خاصة بهم، بتمويل من رجال أعمال عراقيين شيعة  مرتبطين تيارات مناهضة للوجود الإيرانية في المنطقة”.

يذكر أن الميليشيات الإيرانية تسيطر على مناطق واسعة في محافظة ديرالزور، وتقيم فيها العشرات من المقرات العسكرية ومعسكرات التدريب، بالإضافة إلى بناء مستودعات لتخزين الأسلحة والذخيرة.

مقالات ذات صلة