ساهمت الميليشيات المحلية والأجنبية في مناطق سيطرة النظام، بتفشي عدة ظواهر “غير أخلاقية” لم يعتد المدنيين على رؤيتها علانيةً وبهذا الشكل في مدنهم سابقاً، وذلك نتيجة الفلتان الأمني والتشبيح العلني الذي يسيطر على المناطق بشكل عام، إضافة إلى انتشار المخدرات والترويج له، وزيادة مراكز الدعارة، وارتفاع معدل جرائم القتل والسرقة والخطف.
وليس آخرها زيادة عدد المراكز المخصصة للعب “القمار”، حيث أكد مراسلنا بمدينة صيدنايا في القلمون الغربي بريف دمشق، انتشار الظاهرة بين المدنيين بشكل كبير وذلك برعاية ميليشيا “الدفاع الوطني”.
وذكر المراسل، أنه يوجد قرابة ستة مراكز مخصصة للعب القمار علانيةً ، وهي منتشرة في عدة منازل داخل أحياء المدينة التي تقع تحت سيطرة ميليشيا “الدفاع”.
مشيراً إلى أن المسؤول عن المراكز والمشرف عليها بشكل مباشر، قائد في الدفاع الوطني في صيدنايا المدعو “نبيل كحلا”، إذ تتوزع بين عدة منازل، أحدها قرب كنيسة التجلي، ومنزلين آخرين يقعان في المنطقة الفاصلة بين البلدة وبلدة معرة صيدنايا، وباقي المراكز تقع في محيط ساحة “رأس العمود”.
إذ يزور تلك المراكز بشكل شبه دائم عدد من قياديي ميليشيا “الدفاع الوطني”، إضافة إلى عدد من ضباط في جيش النظام، وبعض المسؤولين في لجان المصالحة بالمنطقة.
يذكر أن مدينة صيدنايا كانت تحوي دورين للقمار سابقاً، لكنها تضاعفت بشكل واضح مع بداية العام الحالي، و ازداد عدد المراكز بفضل جهود ميليشيا “الدفاع الوطني” التي أشرفت على فتح مراكز أخرى تجاوز عددها 6 مراكز داخل البلدة.
مصادر محلية من أبناء المنطقة، أكدت لمراسلنا أن “الدفاع له يد كبيرة في نشر الفساد في المنطقة، تحديداً عبر فتح دور القمار، والملاهي الليلية، عند أطراف المدينة، وإضافة إلى دوره الكبير في الترويج للمخدرات والحشيش وزراعته قرب البلدة وذلك كله أمام أعين النظام وأجهزته الأمنية” .
يشار إلى أن الفساد والفلتان الأمني والأخلاقي بلغ حداً كبيراً في مناطق سيطرة النظام، ولاسيما أماكن سيطرة الميليشيات المحلية كالدفاع الوطني وغيرها، والأجنبية كـ “حزب الله” اللبناني و”الحرس الثوري” الإيراني، الذين حولوا المنطقة إلى مزارع للحشيش ومصانع لإنتاج الحبوب المخدرة والكبتاغون، ومراكز للقمار والدعارة والملاهي الليلية.