البادية تبتلع دورية عسكرية لميليشيا لبنانية

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

في ظروف غامضة، فقدت ميليشيا “حزب الله” اللبناني دورية عسكرية لها، في بادية ريف حمص الشرقي، وذلك خلال الساعات الماضية، عقب انطلاقها من القلمون الغربي بريف دمشق في مهمة عسكرية.

وحسب ما أكده المراسل، قال إن “الدورية تضم سيارة عسكرية تقل 7 عناصر، بينهم قائد ميداني انطلقوا بعد منتصف الليلة الماضية، من أحد المقرات العسكرية قرب مدينة قارة، باتجاه بادية ريف حمص، إذ انقطع الاتصال معهم بشكل كامل قبل وصولهم إلى المكان المحدد”. 

مشيراً إلى أنهم خرجوا بمهمة استطلاعية بأمر من قياديي الحزب، بتسيير دوريات استطلاع وكشف المنطقة قبل إرسال التعزيزات العسكرية إليها.

وفي ذات السياق، عقب اختفاء المجموعة، أرسلت ميليشيا” الحزب” دوريات عسكرية تقل أكثر 50 عنصر، لتمشيط المنطقة التي فقدت فيها الدورية، لكن دون جدوى من عمليات البحث والتمشيط. 

وأكد المراسل في التفاصيل التي نقلها، أن عناصر الدورية المفقودة جميعهم من الجنسية اللبنانية، كانت بحوزتهم كشافات ليلية، وأسلحة رشاشة متطورة، مزودة بناظور حراري ليلي، إضافة إلى أن السيارة التي استقلوها هي مصفحة. 

وأثارت هذه الحادثة استنفاراً كبيراً في صفوف ميليشيا الحزب بدءاً من منطقة الانطلاق قارة، وصولاً إلى أطراف البادية، إذ باءت كل محاولات البحث والتمشيط عن الدورية المفقودة بالفشل. 

على خلفية ذلك، من المقرر أن يقوم الحزب بالاشتراك مع قوات النظام بإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة جداً تضم أسلحة وعتاد ثقيل من المنطقة إلى مكان فقدان الدورية لتمشيطها مرة أخرى بهدف معرفة مصير المجموعة المفقودة. 

إذ تتسارع الأحداث الميدانية في منطقة البادية السورية تحت عنوان، استمرار وصول التعزيزات العسكرية من النظام السوري وداعميه روسيا وإيران، بحثاً عن تنظيم “داعش” والخلايا التابعة له، فيما تعد البادية “مثلث برمودا” المنطقة، التي تبتلع أرتالاً عسكرية للنظام بين الحين والآخر. 

ومن الجدير ذكره، أن الأنباء الواردة من البادية السورية تفيد باستمرار سقوط القتلى في صفوف قوات النظام السوري وميليشياته المساندة، وذلك جراء الهجمات التي يشنها تنظيم “داعش” وخلاياه النائمة هناك. 

وقبل أسبوع واحد رصدت منصة SY24 مصرع أحد عناصر النظام وهو برتبة “رائد” في البادية السورية، خلال عمليات التمشيط بحثا عن خلايا “داعش”. 

وفي السياق ذاته، تواصل الميليشيات التابعة لإيران من بينها ميليشيا “حزب الله” اللبناني، إرسال المزيد من التعزيزات إلى منطقة البادية للمشاركة في حملات التمشيط.

وحسب ما تتابع منصة SY24، فإن الميليشيات التابعة لإيران عززت من نقاط سيطرتها على منطقة “السخنة” في بادية ريف حمص الشرقي، وباتت الميليشيات تتخذ من “السخنة” نقطة تتواجد فيها أعداد كبيرة من عناصرها، إضافة لجعلها نقطة انطلاق للهجمات العسكرية التي تشنها في البادية السورية.

مقالات ذات صلة