حذرّ ناشطون من أبناء السويداء جنوبي سوريا، من ارتفاع معدلات الجريمة و “الثأر” خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة والتي كان عنوانها الأبرز “اجتثاث عصابة راجي فلحوط” المدعومة من فرع الأمن العسكري.
وأنذر كثيرون بحسب ما رصدت منصة SY24، من أنه في حال لم يتم وضع حد لـ “الجرائم والثارات” فإن المنطقة ستذهب باتجاه أشياء لا تحمد عقباها.
كما نبّه آخرون إلى خطورة من وصفوهم بـ “الخونة” والذي يسعون للانتقام والثأر وبتحريض من أجهزة أمن النظام، وذلك على خلفية ما جرى من أحداث أمنية مؤخراً.
ولفت آخرون الانتباه إلى أن قادمات الأيام ربما تشهد الكثير من عمليات “التصفية”، وذلك بحجة “الثأر”.
وأعرب آخرون عن مخاوفهم من زيادة تردي الواقع الأمني بالقول: “نتمنى أن يكون من يُصفي عصابة فلحوط هم أناس شرفاء، ولا نقبل أن يتحول الأمر إلى عصابة تعمل على تصفية عصابة أخرى”.
وقبل يومين، ذكرت “شبكة السويداء 24″، أن “مجهولين ألقوا جثة (المدعو محمد أبو حمدان)، مقتولاً على دوار المشنقة وسط مدينة السويداء، بعد ثلاثة أيام من مداهمة فصائل محلية لمنزله واعتقاله”، لافتة إلى أن “أبو حمدان كان أحد الأعضاء البارزين في عصابة راجي فلحوط، ويلازمه بشكل دائم”.
وأكد ناشطون ومصادر محلية من أبناء السويداء على ضرورة تفكيك باقي المجموعات المسلحة المشابهة لمجموعة “راجي فلحوط”، لافتين إلى أن ذلك سيحد من تغلغل إيران وميليشياتها في المنطقة.
وذكر الناشطون حسب ما رصدت منصة SY24، أن “إيران وميليشيا حزب الله، هم من يعيثوا فسادا في الجنوب السوري عن طريق الأفرع الامنية التي شكلت ودعمت وسلحت هذه العصابات”.
وأضافوا “لذلك الاستمرار في تفكيك هذه العصابات والقضاء عليها ومصادرة كل مقتنياتها ضرورة ملحة كما حدث لعصابة فلحوط، والتي كانت ضربة مهمة حتى للمُشغل”.