أطلق فريق “منسقو استجابة سوريا”، اليوم الخميس، تحذيراً هاماً بخصوص ما يسعى إليه النظام السوري والترويج لعملية إعادة السوريين إلى مناطقه، في تجاهل واضح لكل الأزمات والتقارير الدولية التي تفيد بأن سوريا غير آمنة.
وذكر الفريق في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن النظام السوري يحاول العمل على زيادة التعداد السكاني العام في مناطق سيطرته وذلك لخدمة العديد من القضايا، أبرزها الترويج لعودة الاستقرار إلى سوريا والاستفادة من المساعدات الإنسانية والدولية، وجذب العديد من المشاريع الإنمائية لتلك المناطق.
وأضاف أن النظام السوري أصدر مرسوماً يحدد الثامن عشر من أيلول المقبل موعداً لإجراء انتخاب أعضاء المجالس المحلية في سوريا، وحددت وزارة الإدارة المحلية والبيئة التابعة للنظام السوري أعداد المواطنين داخل سوريا بتعداد سكاني يعادل 29.269.275.
وتابع أن “اللافت للنظر هو إدخال النظام السوري العديد من المحافظات والقرى والبلدات الخارجة عن سيطرته داخل التعداد السكاني، وتحديد مراكز انتخابية ضمنها من بينها محافظات إدلب والرقة واجزاء من مناطق اخرى كدير الزور وحماة والحسكة وحلب”.
وزاد البيان أنه “بمقارنة الأرقام الصادرة عن النظام السوري بالأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة نلاحظ فروقات كبيرة تجاوزت 7,207,640 مليون نسمة، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد السكان داخل سوريا 22.061.635 مليون نسمة”.
وأشار إلى أنه “بحسب الأرقام الصادرة عن الجهات الدولية ومنذ عام 2011 يوجد أكثر من 6.6 مليون لاجئ خارج سوريا، عدا عن المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري في مختلف المناطق الشمالية والشرقية، وبالتالي فإن الأرقام الصادرة عن النظام السوري هي باطلة ولا تستند على أي مستند قانوني أو تعداد حقيقي للسكان”.
وأمس الأربعاء، أصدر رأس النظام السوري “بشار الأسد” المرسوم رقم /216/ للعام 2022 الذي ينصّ على تحديد يوم الأحد الموافق لـ 18 أيلول 2022 موعداً لإجراء انتخاب أعضاء المجالس المحلية.
وتتصدر الأزمات الاقتصادية والمعيشية والأمنية واجهة الأحداث الحياتية في مناطق النظام السوري، إضافة إلى الكثير من الظواهر الاجتماعية السلبية التي دفعت بالقاطنين في تلك المناطق إلى التفكير بمسألة “الهجرة” نظرا لهذه الظروف التي تتفاقم يوما بعد يوم.
أعرب عدد من القاطنين في مناطق النظام السوري، عن استيائهم من تجاهل رأس النظام “بشار الأسد” للأزمات والفساد الحاصل في مناطق سيطرته، حتى وصل بهم الأمر لوصفه بـ “المطنش”.