تستمر الظواهر الاجتماعية السلبية بتصدر واجهة المشهد في مناطق سيطرة النظام السوري، بالتزامن مع تفاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية وحتى الأمنية.
وفي المستجدات التي تابعتها منصة SY24، أقدمت إحدى السيدات على تعنيف ابن زوجها ذو الثلاثة أعوام ورميه من سطح المنزل وتركه بدون علاج يعاني من الألم والنزيف لعدة أيام حتى فارق الحياة، وذلك في منطقة “السيدة زينب” جنوبي دمشق.
وحسب مصادر محلية فإن عم الطفل قام بنقله إلى إحدى المستشفيات وهو مفارق للحياة إثر إصابته بنزيف في الرأس وكسور متعددة في جسده.
وأضافت أنه وبالتحقيق المبدئي مع عمه الذي قام بإسعافه أعلم دورية شرطة “السيدة زينب” بأن شقيقه والد الطفل طلب منه إسعافه للمستشفى، وعلى الفور أرسلت دوريات من ناحية ببيلا ومركز شرطة السيدة زينب إلى منزل والد الطفل وتم إحضاره مع زوجته إلى مركز الشرطة.
وبالتحقيق المبدئي معهما حاولا تضليل العدالة وإعطاء إفادات ومعلومات كاذبة عن كيفية وفاة الطفل وأنه سقط من تلقاء نفسه ولم يقدم أحد على إيذائه.
ومن خلال الكشف الطبي تبين بأن الطفل قد تعرض لعدة كسور قديمة وسحجات ونزيف في الرأس الأمر الذي عزز ضلوع والده وزوجته بمقتل الطفل.
وبالتوسع بالتحقيق معهما اعترفت الزوجة بإقدامها عل تعـذيب الطفل ابن زوجها بشكل مستمر، وإنها أقدمت منذ عدة أيام على ضربه وإسقاطه من أعلى درج سطح المنزل.
وذكرت أنها قامت بإعلام زوجها بالأمر والذي حضر إلى المنزل وعاينا سوية الكسور والنزيف الذي تعرض له الطفل، ولكنهما لم يعيرا الأمر أي أهمية ولم يسعفاه للمستشفى أو عرضه على الطبيب واكتفت الزوجة بوضع القهوة على رأس ابن زوجها حتى يتوقف النزيف.
وبعد عدة أيام ونتيجة المضاعفات والنزيف والورم الذي حل بالطفل والآلام والأوجاع التي عانى منها وعدم العناية والمعالجة الطبية فارق الحياة، حسب المصادر المحلية.
وأعرب عدد كبير من رواد منصات التواصل الاجتماعي عن سخطهم الشديد من إقدام الزوج وزوجته على ارتكاب هذه الجريمة، وعبّروا عن ذلك بعبارة “ما الذي يتعاطاه هؤلاء الأشخاص حتى لم يبقَ عندهم أي رحمة أو أخلاق أو إنسانية ومبادئ”.
وتخضع منطقة “السيدة زينب” بالكامل لسيطرة ميليشيا “حزب الله” وميليشيات أخرى مدعومة من إيران.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الظاهرة الاجتماعية السلبية باتت تلاحظ في أكثر من منطقة خاضعة لسيطرة النظام السوري، حسب ما ترصده منصة SY24 نقلًا عن مصادر وصفحات تابعة للنظام على منصات التواصل الاجتماعي.