يواصل النظام السوري وحكومته استفزاز القاطنين في مناطق سيطرته، وذلك من خلال القرارات المفاجئة والتي تنعكس بشكل سلبي على حياتهم المعيشية والاقتصادية.
وفي هذا السياق، أعرب كثيرون في مناطق النظام عن صدمتهم من قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، الذي صدر بعد منتصف الليل، رفع سعر ليتر البنزين إلى مستويات تفوق قدرة المواطنين على شرائها، الأمر الذي ينذر برفع أسعار باقي المواد والسلع الأساسية في أسواق النظام.
ودفعت هذه القرار بالقاطنين في مناطق النظام ومنهم الصحفي “صبري عيسى” لشن هجوم على النظام وحكومته، واصفين إياهم بأنهم “أغرب حكومة في التاريخ”.
وأشاروا إلى أن هذه الحكومة “هي التي تكره شعبها العاجز وتذيقه كل أنواع العذاب، وتؤسس لدولة الكراهية بدلاً من دولة المواطنة التي توفر الطعام والدواء لشعبها، وقبل ذلك الكرامة، لأنه لا كرامة لجائع”.
وأضافوا أنه “لم يعد هناك ضرورة لتخيل شكل جحيم الآخرة، لأن حياتنا التي نعيشها الآن عبارة عن بروفة لشكل الجحيم المنتظر، بسبب أفضال حكومة الطوابير علينا وهي مستمرة في تسميم حياتنا كل يوم، فمن انقطاعات في الكهرباء والماء، والغلاء الفاحش الذي تتجاهله كل ساعة وترفع صوتها كل يوم وهي تندد بالإرهاب، وكأن تجويع الناس لا يدخل في سياق الإرهاب الذي تندد به”.
وتابعوا بالقول إنه “لا يخلو الأمر من منغصات، كأن تصادف بعض رموز الفساد في مواقع عملهم سواء في دوائر الدولة الخدمية أو في الأسواق حيث يمارسون كل القذارات من احتكار وغش ورفع أسعار، حتى أصبحت الاسواق وكأنها غابة للذئاب يصولون فيها ويجولون دون خوف من أي جهة رقابية أو حكومية”.
ولفتوا إلى أنه “لم يعد بإمكانك ركوب أي تكسي عمومي مهما كنت مستعجلاً كما كنت تفعل أيام زمان، أو أن تمارس كامل حريتك بشجاعة في استعمال الريموت كنترول في تشفير كل الفضائيات الرسمية حتى تتجنب رؤية شبيحة الإعلام وهم يتجاهلون الفساد ويباركون كل قرارات الحكومة، وكأنهم يقضون رواتبهم من شركة تكامل (التابعة لأسماء الأسد) لا من موازنة الحكومة التي يمولها الجياع من لقمة خبزهم المغمسة بالمرار”.
وعقب قرار النظام رفع أسعار البنزين في مناطقه، بدأت ومنذ صباح اليوم الأحد، الأصوات تتعالى معربة عن خشيتها من ارتفاع أجور النقل وخاصة “التكاسي” إلى ضعف السعر المتعارف عليه حاليا والتي ربما قد تصل إلى 10 آلاف ليرة سورية.
وتساءل كثيرون عن سبب رفع أسعار البنزين بشكل مفاجئ إلى أكثر من 100%، بينما يبقى الراتب الشهري على حاله دون زيادة أو نقصان.
وتوالت ردود الفعل الغاضبة التي رصدتها منصة SY24، وكان اللافت للانتباه هو موجة السخرية من شعار رأس النظام بشار الأسد “الأمل بالعمل”، إضافة إلى عبارات السخرية والتهكم الأخرى وأبرزها “ارفع راسك يا سوري شموخ قاسيون صامدون”.