بعد خلافهم حول تقاسم الأرباح من شحنات المخدرات، اشتباكات عنيفة حصلت بين عدد من مهربين المخدرات، وعناصر من الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام، و المتمركزة قرب الحدود السورية اللبنانية، بالقلمون الغربي في ريف دمشق، مساء الجمعة الماضية.
وقال مراسلنا في المنطقة، إن “الاشتباكات دارت بين دوريتين للفرقة الرابعة، ومجموعة من المهربين الذين يعملون لصالحهم في المنطقة، تذ يقومون بتهريب شحنات المخدرات من لبنان إلى سوريا وبالعكس.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن الاشتباكات دارت في المنطقة الواصلة بين بلدة” فليطة” والحدود السورية اللبنانية، استمرت قرابة ساعة بشكل متواصل، حيث استخدم فيها الطرفين فيها أسلحة رشاشة ومتوسطة.
لتنتهي الاشتباكات، حسب ما أشار إليه المراسل، بمقتل اثنين من عناصر الفرقة الرابعة، وواحد من مجموعة المهربين، إضافة إلى إصابة أربعة أشخاص من الطرفين بجروح متفاوتة.
وفي خلفية تلك الأحداث، شهدت المنطقة استنفاراً كبيراً، إذ أرسلت الفرقة الرابعة تعزيزات عسكرية قادمة من مدينة يبرود، إلى المنطقة والشريط الحدودي تضمنت أكثر من 100 عنصر، وأكثر من 12 سيارة عسكرية مزودة برشاشات ثقيلة، وعربات مصفحة وكاسحات ألغام، وانتشروا بالمنطقة وأطلقوا حملة تمشيط واسعة وصلت إلى الشريط الحدودي.
وفي سياق متصل، شهدت المنطقة صباح اليوم انتشار حواجز مؤقتة من قبل الفرقة الرابعة، عند كامل الطرق الفرعية والرئيسية المؤدية إلى بلدة “فليطة” وصولاً إلى جردوها والشريط الحدودي، مع بقاء وضعية الاستنفار قائمة.
يذكر أن مناطق القلمون أصبحت المعقل الأبرز، لتدفق المخدرات إلى المنطقة، بعدما نقل “حزب الله” اللبناني مركز ثقله إلى داخل الأراضي السورية، برعاية النظام السوري، والميليشيات المحلية المساندة له، لتكون صنع وتجارة المخدرات العصب الرئيسي لاقتصاد الحزب، ومصدر تمويله الأساسي، وزيادة نفوذه في المنطقة.
وقد كشفت مصادر مطلعة، وعدة تقارير إعلامية مؤخراً، عن وجود عشرات المصانع في ريفي حمص ودمشق، مستغلة الحدود جنوب المنطقة، لتنشيط حركة التهريب الممتدة على طول الحدود السورية من درعا وصولاً إلى البادية السورية.