اقتتال داخلي يوقع قتلى وجرحى من الميليشيات.. ماذا يحدث في “السيدة زينب”؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

شهدت منطقة “السيدة زينب” جنوبي دمشق، اشتباكات مسلحة بالأسلحة الفردية والخفيفة، بين عدد من عناصر الميليشيات المتمركزة بالمنطقة ليلة الجمعة الماضية، حسب ما أفاد به مراسلنا هناك. 

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل قال: إن الاشتباكات دارت قرب جامع الصحابي “صهيب الرومي” عند أطراف منطقة السيدة زينب، بالقرب من مقر تابع لميليشيات “الحرس الثوري” الإيراني. 

 مؤكداً أن اشتباكات متقطعة دارت بين مجموعة عناصر إيرانيين، ومجموعة أخرى فيها عناصر عراقية وأفغانية، وكلاهما ينتميان إلى ميليشيا الحرس، إذ بدأ الخلاف بتبادل الشتائم والسباب بينهما  ثم تطور إلى استخدام المسدسات الفردية و إطلاق النار. 

حيث أدت الاشتباكات إلى مقتل عنصر إيراني الجنسية، وإصابة خمسة آخرين بينهم عراقيين اثنين، وعنصرين من الأفغان، وواحد إيراني الجنسية. 

فيما تبين لاحقاً حسب ما أشار إليه المراسل، أن “سبب الاقتتال الذي حدث، هو خلافهم حول توزيع الحشيش والمواد المخدرة على بعضهم البعض، إذ أن اثنين من الذين بدؤوا الاشتباك كانوا بحالة من الثمالة، بسبب المشروبات الكحولية “المسكرة”، و تناولهم جرعات زائدة من المخدرات، ما سبب حدوث الاشتباكات واستخدام السلاح ووقوع الإصابات. 

وعلى خلفية الحادثة، جرى استنفار كبير لميليشيا “الحرس الثوري” في المنطقة، بعد أن نقلوا المصابين إلى المشفى لتلقي العلاج، وحدثت ضجة كبيرة للوقوف على أسباب الخلاف الذي تطور إلى القتل. 

يذكر أن هذه الحوادث والخلافات تكررت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، أبرزها حول تقاسم الأرباح من شحنات المخدرات، حسب ما رصدته منصة SY24 في تقاريرها السابقة. 

وفي ذات السياق حدثت اشتباكات عنيفة يوم الجمعة الماضي أيضاً، بين عدد من مهربي المخدرات، وعناصر من الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام، و المتمركزة قرب الحدود السورية اللبنانية بالقلمون الغربي في ريف دمشق، انتهت بمقتل اثنين من عناصر الفرقة الرابعة، وواحد من مجموعة المهربين، إضافة إلى إصابة أربعة أشخاص من الطرفين بجروح متفاوتة.

إذ يذكر أن النظام السوري والميليشيات الإيرانية والشيعية الحليفة له، إضافة إلى ميليشيا “حزب الله” اللبناني المتمركزة في سوريا منذ سنوات، أغرقت المنطقة بالمخدرات، بعدما نقل الحزب مركز ثقله إلى داخل الأراضي السورية، ليكون صنع وتجارة المخدرات، هو العصب الرئيسي لاقتصاد الحزب، ومصدر تمويله الأساسي، وزيادة نفوذه في المنطقة. 

مقالات ذات صلة