استنكر ناشطو السويداء زيارة الوفد العسكري الروسي إلى بلدة “المزرعة” بريف السويداء، محذرين أن الهدف من هذه الزيارة هو خلط الأوراق في المحافظة التي تشهد أوضاعاً أمنية متردية.
وأجمع كثيرون، حسب ما رصدت منصة SY24، على أن روسيا دولة احتلال لا يمكن أن تكون ضامناً إلا لمصالحها، مشيرين إلى أن الضحية هم السوريون الذين يدفعون الثمن.
ونقلت مصادر محلية ومن بينها “شبكة السويداء 24” بعض ما دار في الاجتماع بين الوفد العسكري الروسي والشيخ “ليث البلعوس” قائد مجموعة محلية في بلدة المزرعة.
وأشارت إلى أن أهم المطالب التي تم تقديمها للوفد الروسي هي: إخراج المجموعات المسلحة التابعة لحزب الله وإيران من محافظة السويداء، ورفض أي وجود إيراني في السويداء، محذرة أن أي شخص يتبع لإيران وحزب الله في السويداء يعتبر هدف مشروع لها.
ومن بين المطالب، اعتبار أجهزة أمن النظام عدو لأبناء السويداء، بعد أن كشفت الوثائق التي تم الحصول عليها من مقرات المخابرات العسكرية في قرية (عتيل) و(سليم) تورط الأجهزة الأمنية وعلى رأسهم فرع الأمن العسكري وفرع أمن الدولة في السويداء بدماء أبناء السويداء، بدءاً من عمليات خطف وسلب ونهب وفرض أتاوات على المدنيين وتجارة المخدرات ونشرها بينهم.
وأيضاً، إطلاق سراح جميع المعتقلين من أبناء السويداء من سجون النظام السوري دون إستثناء أي أحد منهم، ووقف الإعتقال التعسفي بحق أبناء المحافظة بإستثناء المتورطين بتجارة المخدرات وأعمال السلب والنهب وغيرها من الأعمال الإجرامية.
ومن المطالب رفض سياسة التهجير الممنهج الذي يمارسه بحق أبناء السويداء عبر حرمانهم من أبسط الخدمات كالمياه والكهرباء نتيجة فساد الشخصيات القائمة على مؤسسات الدولة، حيث يقوم النظام وحكومته بتعيين الفاسدين بشكل مقصود وتطلق يدهم بالسرقة والنهب بالمال العام مقابل تنفيذ خططها بدفع أبناء السويداء نحو الهجرة.
وأثارت تلك الزيارة ردود فعل غاضبة مشيرين إلى أنها “محاولة لإعادة خلط الأوراق بعد ما كانت ايران هي المسؤولة عن ملف السويداء بنجاح حيث تمكنت من تسليح عشرات الفصائل لصالحها وباتوا مسيطرين على تجارة المخدرات”.
وحذروا من مساعي الوفد الروسي بالتنسيق مع إيران، “بهدف معرفة النوايا القادمة والولاءات القادمة لمن ستكون”.
ونبّهوا أنه من غير المستبعد أن “يعرض الروس على بعض الفصائل تجنيدهن على غرار تجنيد جماعة العودة بدرعا بعد ما فشلت ايران بالسيطرة على المحافظة”.
ولفتوا الانتباه إلى أن روسيا دولة استعمار ولايمكن أن تكون ضامناً لأي شيء بل تعمل من أجل مصالحها”.
والأحد، وجّهت “حركة رجال الكرامة” تهديداً شديد اللهجة لكل المجموعات المسلحة المدعومة من أجهزة أمن النظام السوري في محافظة السويداء جنوبي سوريا.
وأكدت الحركة في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أنها ستواصل التعامل بكل الحزم، مع كل عصابة مسلحة ستهدد استقرار الجبل، داعية “الهيئات الدينية والاجتماعية في كل قرى وبلدات المحافظة، للقيام بواجبهم الاجتماعي في ردع الخارجين عن القانون والأعراف والتقاليد ووضع حد لهم”.
وارتفعت حدة المطالب التي ينادي بها أبناء السويداء جنوبي سوريا، لتصل إلى المطالبة بطرد كل الأفرع الأمنية من محافظتهم بعد أن كانت تنادي بطرد فرع الأمن العسكري فقط.