تستمر الجريمة وحالة الفلتان الأمني بمختلف أشكالها في مناطق سيطرة النظام السوري، لتضاف إلى مسلسل الأزمات الاقتصادية والمعيشية.
وفي آخر الأخبار ذات الصلة، أفادت عدة مصادر محلية متطابقة بتعرض عائلة من ريف دمشق للخطف على يد عصابة تمتهن هذا الأمر، وذلك أثناء محاولتهم مغادرة سوريا بطريقة غير شرعية باتجاه إحدى الدول ومنها إلى أوروبا.
وكان اللافت للانتباه هو العثور على العائلة المخطوفة في إحدى مناطق محافظة حمص، بعد أن تم تحريرها من أيدي الخاطفين الذين طالبوا أقارب الضحايا بدفع فدية مالية كبيرة وقدرها 16 مليون ليرة سورية مقابل إطلاق سراحهم.
ونقلت المصادر عن أحد أقارب الضحايا أن شخصاً مجهولاً اتصل به وأخبره أن شقيقته وزوجها وابنهما تم خطفهم في محافظة حمص أثناء محاولتهم مغادرة القطر بطريقة غير مشروعة، وأن الخاطفين يطلبون فدية مالية وقدرها ستة عشر مليون ليرة سورية لقاء تركهم.
وحسب المصادر فإن فرع الأمن الجنائي في ريف دمشق تمكن من استدراج أحد الخاطفين وإلقاء القبض عليه وتحرير المخطوفين من خلال إيهام الخاطفين أنه تم تسليم المبلغ المالي لشريكهم وهو الملقى القبض عليه.
وبعد إطلاق سراح المخطوفين تم إعادتهم إلى ذويهم أصولاً وبالتحقيق مع المقبوض عليه اعترف بإقدامه على الاشتراك بخطف المذكورين وأنه يمتهن تهريب الأشخاص بطرق غير مشروعة خارج القطر عن طريق شركائه المتوارين.
كما اعترف بأنه يقوم بترويج الدولار الأمريكي المجمد والعملة السورية المزورة من فئة الـ 2000 و الـ 5000 ليرة سورية، والاتجار بالأسلحة الحربية غير المرخصة وبيعها بالدولار الأمريكي.
ومؤخراً، هاجم سكان المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا “حزب الله” اللبناني بريف حمص الغربي، أجهزة الأمن المسيطرة على المنطقة، محملين إياها مسؤولية غض الطرف عن عمليات الخطف مقابل المال التي تشهدها المنطقة.
وأشاروا إلى أن كثيرا من المناطق في ريف حمص الغربي وبخاصة القريبة من مدينة “تلكلخ”، تنتشر فيها جرائم الخطف مقابل المال.
وأوائل العام الماضي 2021، تم إلقاء القبض على عصابة تمتهن الخطف وتهريب البشر مقابل الحصول على مبالغ مالية للتهريب، وفدية لإطلاق سراح المختطفين.
وجاء إلقاء القبض على عصابة الخطف والتهريب، حسب التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24 من عدة مصادر متطابقة، بعد أن اشتكى أحد سكان المدينة إلى فرع الأمن الجنائي في حمص بفقدان الاتصال مع ولده أثناء عودته إلى القطر قرب جسر مصياف، وعدم تمكنهم من العثور عليه رغم البحث عنه.