تستمر وتيرة عمليات “الخطف مقابل المال” بالارتفاع في مناطق سيطرة النظام السوري، الأمر الذي بات يشكل مخاوف كبيرة وحالة قلق غير مسبوقة بين القاطنين في تلك المناطق.
وفي المستجدات التي رصدتها منصة SY24، أقدم مسلحون مجهولون، أمس الإثنين، على خطف عدد من النساء والأطفال كانوا على متن حافلة، وذلك بالقرب من جسر قرية “شين” بريف حمص الغربي.
وأفادت مصادر محلية بتعرض “ميكرو باص” على متنه خمسة نساء وعشرة أطفال للخطف، بالقرب من جسر شين بحمص أثناء توجهه من دمشق إلى قلعة الحصن في حمص .
ولفتت المصادر إلى أن الوحدات الشرطية في المنطقة ومن خلال التحري والبحث وبالتعاون مع الأهالي تم التوصل إلى المخطوفين وإطلاق سراحهم، مضيفة أنه وبالتحقيق الأولي تبين إقدام عدة أشخاص مسلحين على متن سيارة “جيب سوداء” باعتراض الميكروباص واقتيادهم إلى مكان مجهول وسلبهم مبلغ ثلاثة ملايين ليرة سورية ومصاغ ذهبي .
ولم تُشر الجهات الأمنية بأصابع الاتهام إلى أي مجموعة مسلحة، بالوقوف وراء عملية الخطف وسلب المخطوفين أموالهم ومصاغهم الذهبي.
وأمس الإثنين، أفادت عدة مصادر محلية متطابقة بتعرض عائلة من ريف دمشق للخطف على يد عصابة تمتهن هذا الأمر، وذلك أثناء محاولتهم مغادرة سوريا بطريقة غير شرعية باتجاه إحدى الدول ومنها إلى أوروبا.
وكان اللافت للانتباه هو العثور على العائلة المخطوفة في إحدى مناطق محافظة حمص، بعد أن تم تحريرها من أيدي الخاطفين الذين طالبوا أقارب الضحايا بدفع فدية مالية كبيرة وقدرها 16 مليون ليرة سورية مقابل إطلاق سراحهم.
ومؤخراً، هاجم سكان المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا “حزب الله” اللبناني بريف حمص الغربي، أجهزة الأمن المسيطرة على المنطقة، محملين إياها مسؤولية غض الطرف عن عمليات الخطف مقابل المال التي تشهدها المنطقة.
وأشاروا إلى أن كثيراً من المناطق في ريف حمص الغربي وبخاصة القريبة من مدينة “تلكلخ”، تنتشر فيها جرائم الخطف مقابل المال.