للمرة الثانية هذا العام، استقدمت ميليشيا “حزب الله” اللبناني عدة دفعات من المواد الطبية والأجهزة الخاصة بالإسعافات الأولية إلى عدد من مقراتها العسكرية المتمركزة في بلدة عسال الورد بالقلمون الغربي، في ريف دمشق، وذلك خلال اليومين الماضيين حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وفي التفاصيل التي نقلها، أكد أن يوم أمس الاثنين، بعد منتصف الليل وصلت شاحنة كبيرة مليئة بالمواد الطبية إلى المقر، بالإضافة الى وصول سيارتي إسعاف خاصتين بالحزب”.
وأشار إلى أنه “سبق أن استقدم الحزب شاحنتين كبيرتين مساء يوم الأحد أيضاً، مليئتين بالأدوية والأجهزة الطبية، وبعض المواد اللازمة في الإسعافات الأولية، وذلك من مناطق ريف حمص الشرقي”.
وأضاف المراسل أن” المواد الطبية وصلت إلى إحدى المشافي الميدانية الخاصة بالحزب قرب بلدة عسال الورد القريبة من الشريط الحدودي”.
وفي سياق متصل، ذكر المراسل أن “الشاحنات كانت برفقة سيارات عسكرية تابعة لميليشيا الحزب، مليئة بالعناصر المسلحة، مهمتهم الإشراف على حماية الشاحنات من مكان انطلاقها في ريف حمص، وصولاً إلى منطقة عسال الورد”.
إذ لا تعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها نقل أدوية ومعدات طبية خاصة بالحزب إلى منطقة عسال الورد، بل سبق ذلك شحنات سابقة نهاية العام الماضي، تم استقدامها من العاصمة دمشق آنذاك.
يذكر أن مناطق القلمون الحدودية مع لبنان تعد المعقل الأبرز لميليشيا “حزب الله” اللبناني بعد أن سيطر عليها عام 2014، وأنشأ بها عدة نقاط ومقرات عسكرية، وفتح طرقاً غير شرعية لتهريب الأسلحة والذخائر والمخدرات من وإلى لبنان، بعد أن حول المنطقة إلى بؤرة لزراعة الحشيش وصناعة الحبوب والمواد المخدرة، إذ يعد تجارة وترويج المخدرات العصب الرئيسي لاقتصاد الحزب.