تفيد الأنباء الواردة من داخل أروقة الحكومة اللبنانية، بتوافق المسؤولين هناك على نقاط كثيرة متعلقة بخطة إعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق النظام السوري، الأمر الذي رأى فيه مراقبون أنه ابتزاز واضح للأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإجبارهم على زيادة الدعم والمساعدات.
وحسب ما تابعت منصة SY24، فقد استعرض الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس الإثنين، مع وزيري الخارجية والمغتربين والشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب وهكتور الحجار، “مراحل تنفيذ خطة إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، والمعايير التي سوف تُعتمد فيها”، حسب ما أكدت أيضاً مصادر لبنانية عدة.
وادّعى الوزير الحجار، بعد الاجتماع، “التوافق مع الرئيس عون على نقاط كثيرة على صلة بخطة عودة النازحين السوريين، وتنسيق المواقف على أمل عقد لقاءات الأسبوع المقبل لإنهاء المرحلة الأساسية من التوافق على المرحلة الأساس في خطة العودة”.
وأقرّ بأن التواصل مع النظام السوري “لم ينقطع وليس من الضرورة الإعلان عنه، فسوريا دولة شقيقة وقريبة إلى لبنان ولديها مليون ونصف المليون نازح فيه، ولدينا سفارة وتربطنا بها علاقات يومية، ولم ينقطع التواصل أو العلاقات يوماً بين البلدين على الاطلاق”، حسب قوله.
والسبت، حمّلت “وزارة الخارجية والمغتربين في لبنان” اللاجئين السوريين مسؤولية “الأزمة الاقتصادية العميقة” التي تعاني منها لبنان، داعية المجتمع الدولي لإيجاد خارطة طريقة لعودتهم إلى ديارهم.
وادّعت بعض ماكينات الإعلام اللبنانية أن تَعثُر خطة إعادة السوريين إلى بلدهم الى سوريا يزيد من “الأخطار الديموغرافية والاقتصادية والأمنية التي تواجه لبنان”.
يشار إلى أن الأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي تؤكد أنهم ضد عودة أي نازح سوري إلى بلاده في الظروف الحالية جراء الأوضاع داخل سوريا وعدم ضمان حياة العائدين.
وأنذرت مصادر أمنية ونيابية لبنانية من تفجر الوضع الأمني بين اللاجئين السوريين واللبنانيين من بوابة أزمة الخبز.
وذكرت المصادر النيابية بحسب ما تابعت منصة SY24، أن هذه المسألة باتت تشكل أولوية لدى السلطة السياسية، لأن تفجير الوضع الأمني قد يكون من هذا الباب.