حمّلت بعض المصادر اللبنانية مسؤولية ما أسمته “طوابير الذل” على أبواب الأفران لميليشيا “حزب الله” وليس للسوريين أنفسهم، لافتة إلى أن مشاركة “حزب الله” في الحرب السورية تسببت بأزمة كبيرة.
وتساءلت المصادر بحسب ما رصدت منصة SY24: “متى ستنتهي طوابير ذل اللبنانيين أمام الافران؟”.
وأضافت المصادر نفسها في إجابة على تساؤلاتها بالقول “عندما يتوقف غطاء حزب الله لعمليات تهريب الطحين من لبنان باتجاه مناطق سيطرة النظام في سوريا”.
وأشارت المصادر إلى أنه “كل ما دق الكوز بالجرة”، يعود الحديث عن اللاجئين وتكثر دعوات أهل الذمة إلى المطالبة بعودتهم، والتخويف من وجودهم في لبنان وتحميلهم مسؤولية الأزمات التي تولدها سلطة الفساد والقهر وأطماع الصهر وسياسات حزب الــ100 ألف صاروخ، حسب تعبيرها.
ورأت المصادر أنه كان بارزاً أن الحكومات المتعاقبة تقوم بصورة دورية بابتزاز المجتمع الدولي لا سيما الجانب الأوروبي القلق من تدفق اللاجئين والمهاجرين الاقتصاديين إلى سواحل أوروبا، مبينة أنه كلما كانت الضغوط الدولية تزداد على هذه المنظومة، يبدأ السياسيون اللبنانيون بإثارة موضوع اللاجئين السوريين، حسب قولها.
واعتبرت أن “مشاركة (ميليشيا حزب الله) في الحرب السورية تسببت بأزمة، فمن غير المعروف متى يخرج من سوريا، لأن القرار إيراني بالدرجة الأولى، ولا يمكن أن يتخذ هكذا قرار بمعزل عن ضغوط جدية تلزم إيران بإخراج ميليشياتها من سوريا”.
وأكدت المصادر أنه “من الواضح أن لا أحد في العالم مشغول بالملف، وليست هناك نية لاعادة اللاجئين السوريين طالما لا توجد خطة للحل في سوريا، وإن حصلت عبر المفاوضات سيكون ملف العودة من ضمن الخطط التي سيتفق عليها، ولكن طالما أن النظام مستمر في القيام باعتقال العائدين والتحقيق معهم في الفروع الأمنية مما يعرضهم للخطر لا تبدو طرق العودة سالكة”.
وأمس الثلاثاء، أفادت الأنباء الواردة من داخل أروقة الحكومة اللبنانية، بتوافق المسؤولين هناك على نقاط كثيرة متعلقة بخطة إعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق النظام السوري، الأمر الذي رأى فيه مراقبون أنه ابتزاز واضح للأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإجبارهم على زيادة الدعم والمساعدات.
وادّعت بعض ماكينات الإعلام اللبنانية أن تَعثُر خطة إعادة السوريين إلى بلدهم الى سوريا يزيد من “الأخطار الديموغرافية والاقتصادية والأمنية التي تواجه لبنان”.
وأنذرت مصادر أمنية ونيابية لبنانية من تفجر الوضع الأمني بين اللاجئين السوريين واللبنانيين من بوابة أزمة الخبز.