ما تزال “فوضى السلاح” هي العنوان الأبرز لما يجري من أحداث أمنية متلاحقة، وذلك في مناطق متفرقة تخضع لسيطرة النظام السوري وميليشياته.
وفي المستجدات التي تابعتها منصة SY24، لقي شخصان اثنان مصرعهما جراء إطلاق النار عليهما من قبل مسلحين مجهولين وسط مدينة حلب.
وحسب مصادر محلية، فإن الحادثة وقعت، صباح أمس الأربعاء، في شارع المستودعات في محلة الفردوس بحلب.
وأشارت إلى أن مسلحين مجهولين يستقلان سيارة نوع (بيك آب) قاما بإطلاق عدّة عيارات نارية من بندقية حربية على المواطن مواطنين اثنين (لم تحدد هويتهما)، ما أدى لمقتلهما على الفور ولاذا بعدها بالفرار.
وأثارت هذه الجريمة ردود فعل غاضبة بين كثير من سكان مدينة حلب، والذين أعربوا عن قلقهم الشديد خاصة وأن الجرائم أصبحت تقع في وضح النهار وسط غياب أي دور لأجهزة أمن النظام عن ضبط حالة الفلتان الأمني.
وأشار آخرون إلى أن السبب في ارتفاع وتيرة الجرائم حتى في وضح النهار، هو “فوضى السلاح” وانتشاره بين أيدي الكثير من الأشخاص.
وأضاف آخرون أن مدينة حلب باتت أشبه بـ “شيكاغو”، في إشارة إلى الأوضاع الأمنية المتردية، بينما أشار آخرون بأن من يقف وراء ارتكاب هذه الجريمة هم “تجار المخدرات والسلاح” في المنطقة.
وتساءل آخرون “ما الذي يجري في مدينة حلب: قتل وتشبيح ببندقية حربية جهاراً نهاراً؟!!”، في حين ردّ آخرون بأن هذه الجرائم “نتيجة حتمية لوجود السلاح وغياب العقوبات الرادعة”.
وتعالت الأصوات من داخل مدينة حلب، مطالبين أجهزة أمن النظام بشن حملة واسعة لتفتيش المنازل والمستودعات في كثير من أحياء المدينة بحثاً عن الأسلحة وسحبها من أيادي كثيرين.
ومطلع نيسان/أبريل الماضي، هزت مدينة حلب جريمة وقعت في وضح النهار راح ضحيتها سائق تكسي أجرة من نوع “كيا ريو”، والذي قتل برصاصة من قبل شخصين كانا معه في السيارة لاذا بالفرار، وذلك بالقرب من جامع الباسل في حي الحمدانية.
ومنتصف العام الماضي 2021، أفادت مصادر محلية بوقوع جريمة قتل على يد مجهولين في حي الشهداء بحلب الجديدة، راح ضحيتها سيدة في الثلاثين من عمرها.
وأواخر آذار/الماضي، سخر رواد منصات التواصل الاجتماعي، من قانون جديد أصدره رأس النظام السوري “بشار الأسد”، والقاضي بفرض غرامات وعقوبات على تصنيع وتهريب وحيازة الأسلحة والذخائر بقصد الاتجار بها.