اتهم الموالون للنظام السوري، وزير المصالحة “علي حيدر”، بالكذب والخداع والتجارة بأبنائهم، بعد أن ضللهم وخدعهم بخصوص الأسرى الموجودين لدى “جيش الإسلام” في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.
وبحسب وسائل إعلام موالية للنظام، فإن “علي حيدر رفع قوائم بأسماء أكثر من 5000 مقاتل من عناصر النظام المفقودين”، مؤكداً أن “الأسرى لدى جيش الإسلام في مدينة دوما، وأنه شكل لجان لمتابعة قضية إطلاق سراحهم”.
حيث تبين بعد الاتفاق الذي أبرم بين “جيش الإسلام” والجانب الروسي، عدم وجود قوائم ولجان وتنسيق، وأن العناصر المفقودين، إما قد شيعهم النظام مع الجثث المجهولة أو دون علم ذويهم.
وأظهر تسجيل مصور تداولته وسائل إعلام موالية للنظام، حالة من الغضب بين الموالين ممن لم يعثروا على أبنائهم، وذلك في صالة الفيحاء وسط العاصمة السورية دمشق، التي نقل إليها قرابة 200 أسير من جنود النظام السوري، عقب الإفراج عنهم من سجون “جيش الإسلام”.
وقال أحد الأشخاص، إن “حذاء هؤلاء السيدات الذين فقدوا أبنائهم، يساوي رأس علي حيدر، الوزير الحيوان باع أبنائهم، أنا مالي خايف، يلعن أبو الجبان، يلي بدو يعيش جبان يموت، عيش بعز ولاك”.
وتساءلت إحدى السيدات، قائلةً: “كيف خرج هؤلاء على قيد الحياة، والآن تقولون لا نعرف أين أولادكم؟”.فيما طالب أحد عناصر النظام بالخروج إلى المنطقة التي يتواجد فيها قافلة المهجرين وإحراقها بمن فيها.
كذلك خرج أحد عناصر جيش النظام، أمام كاميرا قناة “سما” التي كانت تنقل الحدث على الهواء مباشرة، وبدأ بالصراخ مطالباً بـ “العساكر”.
وطالب أهالي الأسرى، بشار الأسد والعميد سهيل الحسن بمحاسبة وزير المصالحة “علي حيدر”، إن كان في هذه البلد عدل وقانون، بحسب وصفهم.
واعتمد النظام السوري خلال الثورة السورية، على الترويج للطائفية والمناطقية، وزرع الفتن بين أطياف الشعب السوري، والتي تمكن خلالها من زج الآلاف من أبناء الطائفة العلوية في حربه على المناطق التي طالبت بإسقاط النظام وفروعه الأمنية.