مصرع ثلاثة عناصر وإصابة آخرين في صفوف قوات النظام، بقصف صاروخي إسرائيلي، طال عدداً من المقرات العسكرية التابعة للميليشيات الإيرانية في محافظتي ريف دمشق وطرطوس، وذلك حوالي الساعة التاسعة مساء يوم أمس الأحد، حسب ما تابعته منصة SY24.
وفي التفاصيل التي رصدتها المنصة، تبين أن “سلاح الجو الإسرائيلي استهدف مواقع عسكرية تابعة للمليشيات الإيرانية في قرية أبو عصفة في ريف طرطوس الجنوبي، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم، إذ حضرت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى مكان الاستهداف، تزامناً مع استنفار كبير شهدته المنطقة”.
في حين سمعت أصوات القصف، في اللواء 155 بمنطقة” القطيفة” في ريف دمشق بنفس الوقت، أدت إلى وقوع قتلى وجرحى عرف منهم المدعو “محمود محمد عطاف” برتبة ملازم أول، و ينحدر المدعو من قرية” تل ترمس” في صافيتا.
فيما اعترف وكالة أنباء النظام “سانا” على لسان مصدر عسكري، أن “قصفاً إسرائيلياً من اتجاه جنوب شرق بيروت، استهدف بعض النقاط في ريف دمشق، تزامن مع قصف آخر من اتجاه البحر على جنوب محافظة طرطوس”.
مشيرة إلى أن “دفاعات النظام تمكنت من إسقاط عدد من الصواريخ، حسب زعمهم، فيما ذكرت مصادر محلية أن عدة صواريخ غير مجدية أطلقتها قوات النظام، لكنها سقطت في القلمون”.
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلامية لبنانية أن” الصواريخ استهدفت قاعدة رادار جوية تابعة لقوات النظام، ويتمركز فيها عناصر من الميليشيات الإيرانية جنوب طرطوس”.
وفي ذات السياق يذكر أن 21 من شهر تموز الماضي شن سلاح الجو الإسرائيلي عدة غارات جوية، استهدفت مواقع محددة للميليشيات الإيرانية في منطقة “السيدة زينب” جنوبي العاصمة دمشق، حسب ما نقله مراسلنا في المنطقة آنذاك.
مؤكداً أن الاستهداف طال مستودعاً للأسلحة والذخيرة، يُصنع فيه طائرات استطلاع دراون، ويطور فيها الطيران الحربي، إذ اشتعلت النيران عقب القصف، وسمعت أصوات قوية نتيجة انفجار الذخيرة والأسلحة والمواد الأولية الداخلة في التصنيع، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص بينهم خبيرين عسكريين، مهمتهم تصنيع المواد الأولية، وتطوير صناعة الطائرات، كلهم من الجنسيات الإيرانية، إضافة إلى أكثر من 15 مصاب بينهم جنسيات عراقية أيضاً.
ومن الجدير ذكره أن الطيران الإسرائيلي كثف هجماته الأشهر الماضية، على مواقع ونقاط عدة تابعة لميليشيات الإيرانية وميليشيا “حزب الله” اللبناني، مركزاً على معاقل وجود الميليشيات جنوب دمشق، وفي دير الزور، ومطار دمشق الدولي وأخرجته عن الخدمة شهر حزيران الماضي، فيما يحتفظ النظام كعادته بحق الرد، مكثفاً من قصفه للمدنيين، في المناطق الخارجة عن سيطرته شمال غربي سوريا.