تفيد الأنباء الواردة من مخيم “النيرب” بحلب، عن توتر أمني غير مسبوق يشهده البيت الداخلي لميليشيا “لواء القدس” التي تسيطر بالكامل على المخيم.
وذكر مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، أن ميليشيا “لواء القدس” اعتقلت قبل أيام، شخصاً كتب عبارات مناهضة لرأس النظام السوري “بشار الأسد” على جدران وشوارع وأزقة المخيم.
وأضاف المصدر أنه تم التعرف على الشخص المذكور وكشف شخصيته الحقيقية عن طريق إحدى الكاميرات التي تضعها الميليشيا في أماكن وشوارع عديدة من المخيم لمراقبة الأهالي.
وكان اللافت للانتباه، هو أن الشخص الملقى القبض عليه هدد قائد الميليشيا بكشف معلومات خطيرة عن تجارة المخدرات والحشيش التي يقوم بترويجها وبيعها قادته وعناصره، وكشف الاسم الحقيقي لمروج وبائع المخدرات الرئيسي في المخيم والذي يدعى ملك الكبتاغون وفضحه، وتقديم صور وأدلة تدينه إذا ما تم الكشف عن شخصيته وتسليمه لقوات أمن النظام السوري.
ويتهم أهالي المخيم ميليشيا “لواء القدس” وقائده المدعوم من قبل روسيا حالياً وإيران سابقاً بالفساد والإفساد، وتورطه بالترويج للحشيش والمخدرات وتوزيعها داخل المخيم، بالاعتماد على الأطفال وبعض الأشخاص ضعاف النفوس وعديمي الأخلاق بهدف الكسب المادي، وإدارة شبكات للدعارة مستغلين الحصانة الأمنية من قبل أجهزة أمن النظام.
ومطلع تموز/يوليو الماضي، أفاد مصدر حقوقي بأن متزعم ميليشيا “لواء القدس” المدعومة من روسيا، طلب مبلغاً مالياً وُصف بـ “الخيالي”، مقابل التوسط لدى أجهزة أمن النظام للإفراج عن أحد عناصره المتهم ببيع وترويج المخدرات.
ومطلع حزيران/يونيو الماضي، ومطلع حزيران الماضي، نَصبت قوات أمن النظام كميناً محكماً أسفر عن اعتقال المدعو “عمار عبد الرحيم” وهو من مواليد (1986) وأحد عناصر ميليشيا “لواء القدس”.
الجدير ذكره أن أن ميليشيا “لواء القدس” تشكلت عام 2013 وتضمّ قرابة 2000 مقاتل، وتعتبر من أبرز القوات التي تقاتل إلى جانب النظام السوري، وتتلقى دعمها من روسيا بعد توقف الدعم الإيراني، وتتخذ من مخيم “النيرب” مقراً رئيسياً لها.