لقي طفل “محمد خنزادة” مصرعه ، بعد هجوم مجموعة من الكلاب الشاردة، في بلدة حزة بريف دمشق، وهو لم يتجاوز السنة والنصف من عمره، حسب ما تم تداوله، في مواقع التواصل الاجتماعي يوم السبت.
وحسب ما تابعته منصة SY24، فإن عائلة الطفل تقيم في منطقة زراعية قرب منطقة “عربين”، حيث تعرض لهجوم شرس من الكلاب الشاردة التي تكثر في المنطقة في غفلة عن أهله.
إذ تكثر ظاهرة انتشار الكلاب الشاردة، في ريف دمشق والغوطة الشرقية، وازدادت أعدادها بشكل ملحوظ جداً في السنوات الأخيرة، ولاسيما في البساتين والمناطق النائية.
وأفادت مصادر محلية ،أن “الكلاب الشاردة باتت مصدراً يثير قلق ومخاوف الأهالي، وتشكل خطراً على الكبار والصغار معاً، نتيجة ملاحقة تلك الكلاب لهم والهجوم عليهم، متنقلة على شكل قطعان ومجموعات مفترسة في ظل الاستجابة الضعيفة لمكافحة تلك الظاهرة من قبل البلديات”.
وفي ذات السياق، سجلت مناطق عدة من الغوطة الشرقية، والقلمون الغربي عدة إصابات ووفيات نتيجة هجوم الكلاب المتوحشة، حسب ما رصدته منصتنا الفترة الماضية، ومنها مناطق “كفر بطنا وعربين ودوما وحرستا وجرمانا ورنكوس وعسال الورد”.
واشتكى الأهالي من تعرضهم إلى هجوم متكرر من الحيوانات، مطالبين بحلول جادة لهذه الظاهرة الخطيرة، وتم تقديم عدة شكاوى إلى محافظة ريف دمشق لكن دون جدوى، ليتولى عدد من السكان مهمة البحث عن حلول قدر الإمكان، ومنها وضع السم أمام الحاويات وفي مناطق تكثر فيها الحيوانات المفترسة للتخلص منها، إلا أنها لا تتعدى كونها حلول فردية غير كافية حسب قولهم.
وفي تقرير سابق أفاد مصدر خاص لمنصتنا أن “ظاهرة الكلاب الشاردة بدأت بالانتشار في الآونة الأخيرة، نتيجة خلو بعض أحياء المخيم من سكانها، جراء الحرب في السنوات السابقة وتوحش تلك الحيوانات بعد أن كثرت الجثث في المنطقة”.
يذكر أن الأهالي في مناطق سيطرة النظام يعانون أزمات معيشية صعبة، تزيد ظاهرة انتشار الكلاب الشاردة من مشقة الحياة، ولاسيما أنها باتت تهدد أطفالهم وقتلت عدداً منهم.