تغييرات تجريها إدارة مخيم الهول.. ما علاقة خلايا “داعش”؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

باشرت إدارة مخيم الهول للنازحين بتنفيذ عدة إجراءات جديدة داخل المخيم الذي يضم قرابة 57 ألف نسمة غالبيتهم من النساء والأطفال، وذلك بعد تكرار جرائم القتل والسرقة الابتزاز والتهديد التي يقف خلف معظمها خلايا مسلحة مرتبطة بتنظيم داعش، ما خلف عشرات القتلى والمفقودين من النازحين ومن عناصر حراسة المخيم منذ افتتاحه.

 

حيث شملت هذه التغييرات نقل عدد كبير من العائلات المنحدرة من ريف حلب ويف الرقة، والتي تقيم في القطاعات التي يزداد نشاط تنظيم داعش فيها ونقلهم إلى قطاعات قريبة من مقرات حراسة قوات “الأسايش” ومقرات المنظمات الدولية التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة، وذلك بهدف حمايتهم ومنع خلايا التنظيم من الوصول إليهم.

 

في الوقت الذي وجهت فيه إدارة المخيم النازحين في القطاعين الرابع والخامس بضرورة عدم تغيير أماكن تواجد خيامهم ونقلها أو التلاعب بمساحتها، خوفاً من قيام خلايا تنظيم داعش الموجودة في القطاع من استغلال حالة الفوضى الناجمة عن ذلك في نقل أسلحة ومعدات، إلى الخيام الفارغة، بغرض استخدامها كقاعدة انطلاق لعملياته في المخيم.

 

مصادر محلية أكدت أن هذه الإجراءات جاءت على خلفية اكتشاف قوات “الأسايش” عدة أنفاق قامت خلايا تنظيم داعش بحفرها أسفل الخيام بهدف إخفاء الأسلحة والمواد الممنوعة، والاختباء فيها عقب تنفيذ هجمات مسلحة داخل المخيم، ما دفع إدارته إلى إجراء هذه التغييرات وفرض بعض الإجراءات الأمنية المشددة عليه.

 

المصادر ذاتها أشارت إلى أن الإجراءات المفروضة تأتي ضمن الخطة الجديدة التي تتبعها ادارة المخيم بهدف التقليل من عمليات التنظيم والحد من الخسائر البشرية التي تعاني منها قوات “الأسايش”، بالإضافة إلى محاولتها تأمين المزيد من الدعم المادي واللوجستي واجبار المنظمات الإغاثية الدولية للعودة إلى العمل في المخيم عقب توقف معظمها نتيجة تصاعد عمليات العنف، وارتفاع وتيرة الهجمات المسلحة التي تنفذها خلايا تنظيم داعش في المخيم.

 

وفي سياق آخر، أعلنت إدارة المخيم عن نيتها إخراج قرابة 75 عائلة من مخيم الهول للنازحين، وذلك ضمن الاتفاق الذي أبرمته مع شيوخ ووجهاء عشائر المنطقة لتفريغه من العائلات المنحدرة من ديرالزور والرقة والحسكة غير المرتبطين بتنظيم داعش، بضمانة عشائرية على أن يتم ترحيلهم تباعاً من المخيم إلى مدنهم وقراهم.

 

ويأتي خروج هذه الدفعة بالتزامن مع إعلان الحكومة العراقية عن اكتمال الترتيبات لإخراج الدفعة الخامسة من النازحين العراقيين المقيمين في مخيم الهول، والبالغ عددهم 150 عائلة تتكون من 700 شخص جلهم من النساء والأطفال، وذلك ضمن الخطة التي وضعتها الحكومة العراقية لإعادة جميع مواطنيها من مخيمات شمال شرق سوريا باتجاه مخيم “جدعة” جنوب مدينة الموصل.

 

في حين ما تزال المئات من العائلات العراقية ترفض مغادرة مخيم الهول للنازحين الذي تديره “قوات سويا الديمقراطية”، بسبب تخوفها من قيام الميليشيات الإيرانية والعراقية الشيعية التي تدير مخيم “جدعة” بالتعاون مع الحكومة العراقية، بتنفيذ عمليات انتقامية ضد هذه العائلات وبالذات بعد اتهامات مباشرة للمدنيين السنة بدعم تنظيم داعش وتسهيل سيطرته على مناطق شاسعة من العراق عام 2014، وهو ما نفاه الأهالي جمله وتفصيلاً.

 

ويشار إلى أن أعمال العنف وجرائم القتل والسرقة والابتزاز ما تزال مستمرة في مخيم الهول للنازحين، وذلك بعد توجيه إدارة المخيم أصابع الاتهام لخلايا تنظيم داعش التي تنشط داخل المخيم وتعمل على استهداف قوات حراسته “الأسايش”، وموظفي المنظمات الدولية الإغاثية والطبية والمدنيين المتعاونين معها والمخالفين لقواعد وقوانين التنظيم، ناهيك عن ظهور بعض العصابات المسلحة في الآونة الأخيرة والتي تقوم بعملياتها تحت غطاء تنظيم داعش بهدف تحقيق مكاسب مادية في المخيم

مقالات ذات صلة