تستمر مأساة المهاجرين السوريين الراغبين بالوصول إلى أوروبا عبر غابات اليونان بالتفاقم، بالتزامن مع الأخبار التي تفيد بتعرضهم لظروف غير مسبوقة تنتهي في كثير من الأحيان بالوفاة أو الاختفاء.
وفي المستجدات، أفادت مصاد متطابقة بوفاة مهاجر سوري جراء تناوله حبوب “الكبتاغون” المخدرة أعطاه إياها أحد المهربين.
وذكرت المصادر أن شباباً سوريون من أبناء ريف دير الزور وأثناء رحلة اللجوء إلى أوروبا في غابات اليونان قبل يومين، عثروا على شاب سوري مصاب بحالة غريبة جداً نتيجة تناوله حبوب “الكبتاغون” المخدرة.
وأشارت إلى أن الحبوب المخدرة أعطاه إياها المهرب لكي لا يناموا في الليل، من أجل العبور إلى أوروبا.
ولفتت المصادر إلى الشاب فارق الحياة بعد ما عثروا عليه بدقائق قليلة، نتيجة توقف قلبه بسبب الحادثة.
وأضافت أن الشباب قاموا بتغسيل الشاب المتوفى وتكفينه ودفنه والصلاة عليه في الغابة.
وقبل أيام، أفادت “مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية”، بتعرض أحد السوريين المهاجرين لحالة تسمم شديد في غابات اليونان بالقرب من إحدى القرى الحدودية.
وأوضحت أن الشاب وعند دخوله اليونان والغابات تعرض لتسمم ولم يستطع السير وتكملة الطريق واضطر لشرب مياه المستنقعات الأمر الذي أدى لتعرضه للتسمم والجفاف الشديد.
وجراء سوء حالته الصحية اضطر الشاب إلى اللجوء لاحدى الكنائس القريبة لكن أهالي القرية اتصلوا بالشرطة وتم ترحيله إلى الحدود رغم عدم قدرته على المشي ورفضهم تقديم أي مساعدة طبية.
وكانت المجموعة ذاتها أطلقت تحذيراً هاماً للمهاجرين وطالبي اللجوء من السوريين والراغبين بالوصول إلى أوروبا، من مغبة شرب المياه من أي مكان كان في غابات اليونان وبخاصة مياه المستنقعات.
وأكدت المجموعة أن انتهاكات حرس الحدود اليوناني مستمرة دون رادع أو إنسانية، مبينة أنها ليست الحالة الوحيدة بل سبقتها حالات كانت لها بالمرصاد وسيتم النشر عنها لاحقا.
وقبل أيام، أفادت “مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية”، بوفاة مهاجر سوري يبلغ من العمر 57 عاماً، جراء تردي حالته الصحية وسط غابات اليونان، وذلك أثناء رحلته بطريقة غير شرعية صوب أوروبا.
