توتر غير مسبوق في السيدة زينب.. هل تنقلب الفرقة الرابعة على حلفائها؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

في خطوة استفزازية، وزيادة في تحصين نقاطها العسكرية، استقدمت “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام، تعزيزات عسكرية وآليات ثقيلة، صباح الأحد الماضي،  إلى منطقة تمركزها عند أطراف “السيدة زينب” جنوبي دمشق.

وقال مراسلنا في المنطقة، إن التعزيزات تم جلبها من مطار المزة العسكري في دمشق، وتضم أكثر من 109 عناصر، وعدة سيارات عليها مضادات 23، إضافة إلى دبابات وآليات ثقيلة، قامت الفرقة الرابعة بنشرها على عدة جهات، عند أطراف السيدة زينب من جهة، وبالقرب من بلدة “ببيلا”، من جهة أخرى، وحول منطقتي “بيت سحم” و “الحجر الأسود” أيضاً.

وأكد المراسل أن هذه التحركات العسكرية والتعزيزات جاءت على خلفية التصعيد الأخير الذي حصل بينهم وبين ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني في منطقة “السيدة زينب”.

وعلى الجانب الآخر، قامت ميليشيات “الحرس الثوري” بتعزيزات مماثلة، إذ نشرت عدداً كبيراً من عناصرها عند أطراف مقراتها في المنطقة، إضافة إلى نشر قناصات على أسطح الأبنية العالية، تكشف محيط المنطقة بشكل واضح.

ولفت إلى أن ميليشيا “الحرس الثوري” أغلقت عدداً من الطرق الفرعية، المؤدية إلى منطقة “السيدة زينب” بالسواتر الترابية، ونشرت عدداً من العناصر عندها لمنع الاقتراب منها بشكل نهائي.

وقبل أيام، حسب ما رصدته منصة SY24، قال مراسلنا، إن ميليشيا” الحرس” وجدت جثة أحد عناصرها مرمية في المنطقة، وعليها آثار تعذيب، ما استدعت استنفاراً غير مسبوق، موجهة أصابع الاتهام إلى عناصر “الفرقة الرابعة”، بسبب الخلافات الحاصلة بينهما في الفترة الماضية، إذ تحاول الأخيرة استلام زمام الأمور وفرض السيطرة على ميليشيا “الحرس” في منطقة “السيدة زينب”.

وعلى خلفية الحادثة، استمر الاستنفار في المنطقة لمدة يوم كامل، مع تشديد الحراسة الأمنية عند الطرق الفرعية والرئيسية المؤدية إليها، كما أنهم قاموا بنشر عدد من القناصات عند بعض المقرات والنقاط العسكرية المحيطة بالمنطقة، كي يتمكنوا من رصد المنطقة من الداخل والخارج.

يذكر أنه في الآونة الأخيرة، تعمقت الخلافات بشكل واضح بين الميليشيات المحلية التابعة للنظام، وبين الميليشيات الإيرانية واللبنانية الحليفة له، حيث وصلت إلى حد القتل والخطف والاشتباكات بالأسلحة الفردية بين الحين والآخر.

مقالات ذات صلة