مقتل أحد أبرز الشخصيات المعارضة في درعا.. من يقف وراء اغتياله؟ 

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

طالت يد الاغتيال أحد أبرز الشخصيات المعارضة في درعا، الشيخ “فادي العاسمي”، الذي لقي مصرعه أثناء وجوده بمدينة داعل في ريف درعا الأوسط، أمس الثلاثاء، إضافة إلى إصابة ابنه “سعد” الذي كان برفقته، حسب ما تابعته منصة SY24. 

وفي التفاصيل التي رصدتها المنصة، تبين أن مجموعتين من المسلحين، قاموا بإطلاق الرصاص المباشر، على “العاسمي” أثناء مروره عند الطريق العام قرب الكازية وسط مدينة داعل، ما أدى إلى مقتله على الفور. 

مصادر محلية من أبناء المنطقة، أكدت ضلوع النظام وأجهزته المخابراتية وراء اغتيال “العاسمي” ،إذ توجه منفذوا عملية الاغتيال نحو بلدة “إبطع” الواقعة شمال مدينة داعل بريف درعا الأوسط، وصولاً إلى نقطة قرب حاجز عسكري تابع لفرع الأمن العسكري، وتعد هذه المنطقة، مركز نشاط تحاك فيها مخططات عمليات ومحاولات الاغتيال.

وحسب مقربين من “العاسمي” فإن عائلته تتهم ميليشيات النظام الأمنية، بتنفيذ عملية الاغتيال، ولاسيما أنه كان من الشخصيات الثورية المعارضة في محافظة درعا.

وكان قد شغل منصب قيادي بأبرز الفصائل العسكرية في المنطقة، إضافة إلى كونه عضواً سابقاً في في “هيئة الإصلاح” في حوران، وعضو “مجلس قيادة الثورة في درعا” قبل سيطرة النظام عليها. 

وفي ذات السياق، عمل النظام في السنوات الماضية عقب اتفاقية التهدئة وفرض المصالحات والتسويات على أبناء المدينة، إلى انتهاج عمليات الاغتيال وتصفية كثير من الشخصيات المعارضة، إذ يعد “العاسمي” من أبرز الشخصيات المعارضة في المنطقة قبل سيطرة النظام عليها، وتم اعتقاله سابقاً النظام لمدة أربعة أشهر، عقب خضوعه للتسوية عام 2018.

يذكر أن له دور كبير في جلسات التفاوض التي أجرتها اللجان المركزية، وأعيان ووجهاء محافظة درعا مع قوات النظام والجانب الروسي، بعد خروجه من المعتقل، حيث أثار مقتله موجة غضب كبيرة بين أبناء المنطقة، وتم تشييعه من قبل أبناء المدينة من مسجد الحسن مكفناً بعلم الثورة. 

مقالات ذات صلة