في ظروف غامضة، عثرت قوات النظام صباح اليوم، على جثة أحد عناصرها مقتولاً، ومرمياً قرب بلدة النشابية في الغوطة الشرقية، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن العنصر وجد مقتولا خنقاً بسلك معدني، وكان على الجثة آثار تعذيب، ومرمية بإحدى الأراضي الزراعية قرب بلدة النشابية، كما كانت الجثة عارية مجردة من الثياب، و مكبلة الأيدي والأرجل، وهي تعود لعنصر من عناصر فرع الأمن العسكري، وينحدر من طرطوس.
على خلفية ذلك، قام الفرع بنقل الجثة إلى إحدى مشافي العاصمة دمشق، وشهدت المنطقة استنفاراً كبيراً، كما قامت دوريات تابعة للفرع، بحملة مداهمات واسعة استهدفت بعض المزارع والمنازل القريبة من مكان العثور على الجثة.
وفي سياق متصل، حسب ما لفت إليه المراسل، فإن العنصر فقد قبل يومين، في مكان قريب من نقطته العسكرية القريبة من البلدة، وكل محاولات البحث عنه باءت بالفشل، ليتم العثور عليه صباح اليوم جثة هامدة، دون التوصل إلى معلومة عن طريقة قتله ومن يقف وراء اختفائه.
وفي ذات السياق كثرت في الأشهر الأخيرة حالات خطف عناصر النظام وقتلها دون معرفة الفاعل، إذ رصدت منصتنا حالات مشابهة في عدة مناطق من الغوطة الشرقية والقلمون، إحداها العثور على جثة مقيدة ومرمية في مدينة “القطيفة” بالقلمون الشرقي بريف دمشق، من جهة مدينة المعضمية.
وحسب ما أكده المراسل حينها، أن “الجثة تعود لأحد عناصر ميلشيا كتائب البعث التابعة للنظام السوري، وكانت مكبلة اليدين والقدمين تغطيها الدماء، نتيجة قتله برصاصة في رقبته من الخلف، وكانت تلك الحادثة هي الثالثة من نوعها في شهر أيار الفائت.
وفي الحالات السابقة وجهت أصابع الاتهام إلى عناصر الميلشيات الإيرانية واللبنانية كميليشيا “حزب الله” و “الحرس الثوري” بسبب الخلافات الحاصلة بينهما في الآونة الأخيرة، والتي تطورت إلى مواجهات مسلحة خلفت قتلى وجرحى من كلا الأطراف، فيما تبقى حالات الخطف والقتل ورمي الجثث تثير غضب واستياء عناصر النظام بسبب عجزهم عن السيطرة عليها ومعرفة الفاعلين.