ما تزال الظروف والأزمات الاقتصادية والمعيشية المتردية في مناطق النظام السوري، تدفع بالقاطنين هناك لإطلاق الصرخات علّها تصل إلى سامعيها.
وفي المستجدات التي تابعتها منصة SY24، وجّه بعض القاطنين في مناطق النظام رسالة له ولحكومته جاء فيها: “إلى أي مسؤول أو مدير أو وزير: نعلم أنك غبي وفاسد ولص وأنت مستمر في منصبك رغماً عن أنف الجميع، وفشلك تسبب في تجويعنا، وأنت متأكد أننا لا نستطيع سحب الكرسي منك لأن الشياطين تحميك، ونعلم أن هذا قدرنا، ونحن نردد الكلام صباحاً ومساءً (الله يمهل، ولا يهمل)”.
وأضافوا أنه “مع أن استمرارك في الجلوس على الكرسي وانت تظلم وتسرق يعني أن الله أطال إهماله لك وأنت مستمر، لكن السؤال: لماذا تسمح لغيرك بسرقتنا وتجويعنا، وهل هذا يمنحك متعة التشفي بآلامنا؟”.
وتابعوا “هل تعلم أن كل سوري يدعو عليك وعلى أسرتك وعلى أمثالك صباحا ومساءً، ويتمنى أن تتحول لقمة الخبز التي تسرقها من أفواه الجياع إلى سم قاتل لك ولأسرتك؟”.
وأشاروا إلى أنه “عندما يحضر الفساد تغيب العدالة، وعندما تغيب النزاهة يكبر الفساد ويصبح خارج السيطرة، لأن الفساد لا ينمو ويزدهر إلا في غياب العدالة”.
وقالوا أيضاً إنه “عندما تُغمض السلطة عينها عن الفساد- رغم معرفتها بأسماء رموزه- فهو لا ينمو ويكبر دون سلطة تدافع عنه، لذا تحصل المواجهة بين الناس والفساد، ولا يبق هناك إلا خيارين، إما أن تنتصر العدالة ويزدهر الوطن، أو ينتصر الفساد وبالتالي يسقط الوطن”.
وتتصدر الأزمات الاقتصادية والمعيشية والأمنية واجهة الأحداث الحياتية في مناطق النظام السوري، إضافة إلى الكثير من الظواهر الاجتماعية السلبية التي دفعت بالقاطنين في تلك المناطق إلى التفكير بمسألة الخلاص من تلك الظروف و“الهجرة”.
وبين الفترة والأخرى يؤكد عدد من القاطنين في مناطق النظام السوري من بينهم شخصيات إعلامية تابعة له، بأن السفر والخروج من مناطق النظام بات الحلم الأول والأخير لهم.
يذكر أنه في نيسان/أبريل الماضي، أعرب عدد من القاطنين في مناطق النظام السوري عن صدمتهم ودهشتهم من انشغال النظام وحكومته بضبط أمور “الكلاب” وتنظيمها بدلا من الانشغال بهموم المواطنين وظروفهم الحياتية والمعيشية.
ونهاية العام 2021، أصدر رأس النظام السوري “بشار الأسد” قانونًا يقضي في إحدى مواده بملاحقة الكلاب الشارة وسجنها، أو فرض مبالغ مالية جديدة على أصحابها.