يوم دامٍ شهدته مدينة الباب بريف حلب الشمالي، جراء مجزرة مروعة، ارتكبتها قوات النظام و ميليشيات “قسد ” بقصف صاروخي طال سوقاً شعبياً وسط المدينة صباح اليوم الجمعة، مخلفاً عدداً من القتلى بينهم أطفال وإصابة عشرات الجرحى بإصابات خطيرة حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وقال المراسل، إن “عدد الضحايا بارتفاع، وقد تجاوز العدد إلى حين إعداد الخبر 10 شهداء و35 جريح بينهم أطفال شهداء، باستهداف قصف صاروخي على المدنيين في مدينة الباب”، لافتاً إلى أن حصيلة الضحايا ليست نهائية، نظراً لوجود مصابين حالتهم حرجة.
وأشار المراسل إلى أنه بالنظر للعدد الكبير من الجرحى والمصابين، فقد “بدأت المستشفيات تناشد جميع المدنيين التوجه إلى التبرع بالدم ومن كافة الزمر بعد أن امتلأت جميع المشافي في المدينة بالمصابين، عقب القصف الصاروخي الذي طال أحياء وسوقاً شعبي وسط المدينة”.
وفي سياق متصل، شهد الأسبوع الماضي تصعيداً كبيراً شمال سوريا، بعد وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام، جراء غارات جوية نفذتها طائرات حربية تركية، استهدف مواقع لقوات النظام المتمركزة في محيط منطقة “كوباني” عين العرب، شمال غربي حلب، الليلة الماضية، حسب ما رصدته منصة SY24.
وفي التفاصيل التي رصدتها المنصة آنذاك، تبين أن القصف التركي جاء رداً على مواجهات عنيفة جرت بين قوات قسد وعناصر من الجيش التركي قرب محيط منطقة “عين العرب”، أدت إلى مقتل جندي تركي، وإصابة 4 آخرين، وذلك بعد قصف قوات “قسد” مركز عند “الباب” النقطة الحدودية.
وكحصيلة أولية لعدد القتلى، ذكرت مصادر متطابقة أن أكثر من 18 عنصر للنظام لقوا مصرعهم، إضافة إلى عشرات الجرحى، إثر القصف التركي على عدد من النقاط الحدودية شمال سوريا.
يذكر أن الأهالي في مدينة “الباب” يعانون، من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة يضاف إليها التطورات العسكرية على صعيد القصف سواء من قبل قوات النظام السوري وحليفه الروسي، أو من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” بين الفترة والأخرى.