ناقوس ذكرى مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية يدق كل عام، في مثل هذا التاريخ من شهر آب الجاري، حيث لاينسى أهالي الضحايا والناجون من الموت خنقاً يوم الأربعاء 21 آب، 2013، إذ راح ضحية الهجوم بالغازات الكيماوية السامة، التي أطلقها النظام السوري على الغوطة الشرقية، مئات الأهالي بينهم عشرات للأطفال.
تقول “صفاء” في حديث خاص إلينا، وهي إحدى الناجيات من المجزرة، وكانت شاهدة على ما حدث، “إن هذا التاريخ من أصعب واقسى الذكريات المؤلمة التي عاشتها الغوطة، وإنها من أفظع الجرائم التي تم ارتكابها على الإطلاق!!.
خسرت صفاء أحد أشقائها وثلاثة من أبناء عمها، وعشرات الأقارب والمعارف في تلك الذكرى المشؤومة كما أخبرتنا.
تحكي لنا صفاء كيف امتلأت ساحة الشارع تحت منزلها بعشرات بالمصابين، لحظات قليلة كانت كفيلة بتكديس مئات الجثث المخنوقة، لاطاقة للمشافي في إنقاذ المصابين حينها ، والأعداد كانت ترتفع بين لحظة وأخرى، مشاهد قاسية لا يمكن وصف تلك اللحظات أبداً”.
تسع سنوات على مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية، وما يزال المجرم طليقاً، دون حساب من المجتمع الدولي والهيئات الحقوقية الدولية، ولسان حال الشعب السوري يقول ” لقد خذلنا العالم أجمع، ومازال القاتل الذي دمر البلاد وقتل مئات الآلاف من المدنيين والأطفال، يمارس طغيانه جرائمه بحق السوريين”.
وحسب ما تابعته منصة SY24، فقد تفاعل النشطاء مع الذكرى التاسعة للمجزرة، مطالبين المجتمع الدولي تحقيق العدالة للضحايا، ومحاسبة النظام السوري والميليشيات التابعة له، وأجهزة مخابراته، متسائلين عن سبب تجاهل معاناة ملايين السوريين جراء المجازر التي تعرضوا لها خلال السنوات العشر الماضية.