عمليات تحصين مكثفة تشهدها معاقل ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني جنوبي دمشق، عقب وصول أنباء وتوقعات تفيد باستهداف الطيران الاسرائيلي مستودعات “الحرس” في المنطقة الفترة القادمة.
وحسب ما وافانا به المراسل، أكد أن “عمليات التحصين بدأت منذ يوم الجمعة، بحفر شبكة من الخنادق والأنفاق تحت مستودعات الحرس المتمركزة في منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق”.
مضيفاً أن “الهدف وراء عمليات الحفر والتحصين، ربط جميع المقرات والمستودعات العسكرية الموجودة في المنطقة، مع بعضها البعض ضمن شبكة تحت الأرض، إذ تم التركيز على المنطقة الواصلة بين السيدة زينب وحجيرة” .
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن “الميليشيات تستخدم آليات حفر كبيرة، إضافة إلى نقل التراب عن طريق سيارات شحن موجودة بالأساس قرب المستودعات، مشيراً إلى أن الحفر تركز داخل المستودعات، ليتمكنوا من تخبئة جميع الأسلحة، والصواريخ والذخيرة، داخل الخنادق والأنفاق، في حال حدث أي قصف مفاجئ”.
وفي ذات السياق يذكر أن عمليات الحفر جارية منذ أيام وحتى اللحظة، ويعمل بها عدد كبير من العناصر، ليلاً ونهاراً، تحت إشراف قيادات بارزة من الحرس الثوري الثوري.
وفي سياق متصل، حسب ما رصدته منصة SY24 في تقاريرها السابقة، أفادت بحدوث تحركات مشابهة لميليشيا الحرس الثوري الايراني، عقب القصف الإسرائيلي الأخير على مقراتها، في جنوب دمشق، حيث قامت بإخلاء نقطتين عسكريتين في محيط مدينة “السيدة زينب”،وتمت إزالة معالم النقاط العسكرية بالكامل، حيث تندرج هذه العملية ضمن التحركات العسكرية التي تجريها الميليشيا بشكل مستمر في العاصمة دمشق.
ويشار إلى أن ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” ، تقوم منذ عام تقريباً، بنقل مقراتها العسكرية ومستودعات الأسلحة والصواريخ من مطار دمشق والقرى الواقعة في محيطه، إلى مناطق أخرى في محيط دمشق وريفها، في خطوة لحماية ثكناتها وعناصرها، وتعزيز وجودها في المنطقة وتوسيع نفوذها أكثر.
ومن الجدير بالذكر، حسب ما نقله مراسلنا آنذاك ، أن “الأشهر الماضية عقب الغارات الإسرائيلية على منطقة مطار دمشق الدولي، ومناطق أخرى تتمركز فيها نقاط عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية والحزب، جرى اجتماع بين قيادات الميليشيات، تمت خلاله مناقشة سبل تعزيز المواقع العسكرية في كل من مناطق القلمون، ومحيط مطار دمشق الدولي وجنوبي دمشق”
لافتاً أنه من ضمن ما دار في الاجتماع، مناقشة كيفية تحصين المواقع العسكرية التي يتم استهدافها بشكل مباشر، من قبل الطيران الإسرائيلي بين الحين والآخر، وذلك عبر حفر الخنادق والنفاق الأرضية، ووضع الأسلحة الثقيلة والمتطورة ومنظومات الدفاع الجوي داخلها لمنعها من الاستهداف.