ماتزال محافظة درعا تعيش فوق صفيح ساخن من الأحداث ما بين اغتيالات وتفجيرات وضحايا الألغام والمخلفات الحربية، آخرها يوم أمس الثلاثاء حيث شهدت المنطقة انفجاراً قوياً سمع صوته في أرجاء بلدة “الغارية” شرقي درعا، حسب ما أفاد به مراسلنا.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل حول مصدر الانفجار، تبين أن عبوة ناسفة وضعت في سيارة من نوع “هايلوكس” في بلدة الغارية شرق درعا، دون ورود معلومات عن ضحايا بشرية.
مشيراً إلى أن السيارة تعود لمواطن من قرية “رخم” شرق درعا، كان قد اختطف على طريق بلدة الكرك الشرقي منذ عدة أيام وسرقت سيارته، دون معرفة هوية الفاعلين، كأغلب حالات الخطف والتفجير التي تحدث في المنطقة وتردها المنصة بشكل دائم.
وعلى الجانب الآخر، تستمر عمليات الاغتيال في المنطقة، كحدث شبه يومي، إذ قتل المدعو “عماد سميح سرور” المعروف باسم “أبو بدر”، يوم أمس، من قبل مسلحين مجهولين، بعد أن تم استهدافه بعدة طلقات نارية في مدينة الصنمين بريف محافظة درعا الشمالي.
وفي سياق متصل، لقي الطفل “محمد عجاج” 15 عام مصرعه جراء انفجار انفجار جسم متفجر من مخلفات الحرب، إذ سمع دوي الانفجار في مزرعة تقع بين بلدتي” نامر والصورة”، مسفراً عن إصابة أربعة أطفال آخرين تتراوح أعمارهم بين 2 و 15 عام، كلهم من عائلة واحدة تنحدر من دير الزور، كانت تعمل في المزرعة، حيث تم نقل المصابين إلى مشفى “ازرع” الوطني لتلقي العلاج.
يذكر أن تشهد محافظة درعا منذ سيطرة جيش النظام والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية عليها عام 2018 وحتى الآن فوضى أمنية غير مسبوقة، مع استمرار عمليات الاغتيال التي استنزفت عدداً كبيراً من أبناء المنطقة، منهم المدنيين ورجال المصالحات، وعسكريين وغيرهم، إضافة إلى التفجيرات التي تستهدف نقاطاً حيوية مخلفة ضحايا بشرية ومادية كبيرة.