تعرضت قواعد عسكرية تابعة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية في حقل العمر النفطي وحقل كونيكو للغاز بريف ديرالزور الشرقي “جزيرة”، تعرضت لهجوم صاروخي مباشر من قبل الميليشيات الإيرانية المنتشرة على الضفة المقابلة لنهر الفرات، ما تسبب بوقوع 3 إصابات بين جنود قوات البحرية الأمريكية، وصفت بـ”الخفيفة”.
قيادة عملية “العزم الصلب” التي تديرها قوات التحالف الدولي في كل من سوريا والعراق، قالت إنها ردت بشكل “فوري ومناسب” على مصادر إطلاق الصواريخ باتجاه قواعدها العسكرية في المنطقة، مستخدمة طائرات مروحية هجومية، ما تسبب بتدمير 3 سيارات مجهزة بمعدات لإطلاق الصواريخ باتجاه القواعد الأمريكية، كما أكدت مقتل ثلاثة من عناصر الميليشيات المسلحة التي شاركت بالهجوم.
التحالف الدولي لم يكتف بالرد على مصادر إطلاق الصواريخ باتجاه قواعدها العسكرية بالمنطقة، بل وسع دائرة الهجوم ليشمل جميع المواقع العسكرية والمقرات التابعة للميليشيات الإيرانية في مدينة دير الزور وفي قرى وبلدات ريفها الشرقي، وذلك بهدف تحييد أي موقع عسكري قد يستخدم لشن هجمات على قوات التحالف الدولي أو حلفائها في المنطقة.
مراسل منصة SY24 في مدينة ديرالزور، أكد أن النيران اشتعلت في منطقة “حويجة صكر” الواقعة بالقرب من مدخل المدينة الشمالي، والتي تحتوي على عدة مقرات عسكرية تابعة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني، وذلك عقب تعرضها لأكثر من 45 قذيفة مدفعية ثقيلة، وسط حالة من التخبط لدى عناصر الميليشيا الذين فروا من مقراتهم باتجاه منازل المدنيين للاحتماء بها.
مراسلنا في المدينة أشار إلى وصول سيارات محملة بعناصر ميليشيا الحرس الثوري الإيراني إلى المشفى العسكري في مدينة ديرالزور، وأيضاً إلى المشفى الميداني الإيراني في حي القصور وسط إطلاق رصاص كثيف في الهواء وحالة من حظر التجوال غير المعلنة في أحيائها، مع قيام أجهزة النظام الأمنية بفرض طوق أمني حول المشافي ومنعت المدنيين من الاقتراب منها.
القصف الذي شنته قوات التحالف الدولي طال أيضاً مواقع عسكرية في محيط قلعة “الرحبة” بريف مدينة الميادين والتي تتخذها الميليشيات الإيرانية مقراً لها، ما تسبب بتدمير منصات لإطلاق الصواريخ كانت معدة لشن هجمات باتجاه قواعد التحالف الدولي، كما استهدف القصف ثانوية “عبد المنعم رياض” والتي تتخذها ميليشيا فاطميون مقراً لها، بالإضافة إلى استهداف سيارة عسكرية عند جسر الميادين القديم واخرى في محيط فرع الأمن العسكري بحي اللهيب شمال مدينة الميادين.
وفي بلدة “بقرص” أخلت الميلشيات الإيرانية وميليشيا قاطرجي مواقعها على طول السرير النهري عقب تعرض المنطقة لقصف مدفعي من قبل التحالف الدولي، بالإضافة إلى تعرض مقرات عسكرية في بادية البلدة لقصف مكثف دفع عناصر الميليشيات الإيرانية المحليين للهرب باتجاه بلدات سعلو والزباري المجاورتين، مستقلين دراجات نارية وسيارات مدينة.
من دورها، سحبت ميليشيا الفرقة الرابعة في قوات النظام وميليشيا القاطرجي جميع صهاريج النفط التابعة لها من منطقة المعابر النهرية، والتي تستخدم لنقل النفط والمحروقات القادمة بطريقة غير شرعية من مناطق “قوات سوريا الديمقراطية”، وذلك خوفاً من تعرضها للقصف من قبل طيران التحالف الدولي.
الحصيلة الأولية للهجمات الصاروخية والغارات الجوية التي شنتها قوات التحالف في مدينة ديرالزور والريف المحيط بلغت 5 قتلى بصفوف الميليشيات الإيرانية وعدد من الجرحى، فيما تحدثت صفحات إعلامية مقربة من الميليشيات الإيرانية عن مقتل اثنين من عناصرها في هجمات لقوات التحالف الدولي في مدينة ديرالزور.
وكان التوتر قد بدأ عقب قيام التحالف الدولي بشن غارات جوية مباشرة على منطقة مستودعات “عياش” العسكرية بريف ديرالزور الغربي، والتي تتخذها ميليشيا الحرس الثوري الإيراني كقاعدة عسكرية ومركز تدريب خاص بها، وأيضاً مخزناً للأسلحة والذخائر التي تدخلها من المعابر البرية غير الشرعية في محيط مدينة البوكمال على الحدود العراقية السورية، حيث سببت هذه الغارات باحتراق المستودعات بشكل شبه كامل ومقتل وإصابة العشرات من عناصر هذه الميليشيات.