في إطار تحركاتها المفاجئة، وصلت عدة شاحنات كبيرة محملة بالأسلحة والذخيرة، إلى أحد مستودعات ميليشيا “حزب الله” اللبناني في منطقة يعفور بدمشق، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، ذكر أن الشاحنات كانت قد وصلت يوم أمس من “مطار دمشق” الدولي، إلى منطقة يعفور، بعد أن تم استقدامها من إيران عبر طائرات شحن خاصة بـ “الحرس الثوري” الإيراني.
وأشار إلى أن الشاحنات تم إفراغها من حمولتها عقب وصولها إلى المستودع، وهي عبارة عن أسلحة منوعة متوسطة وثقيلة، ورشاشة، ومضادة للدروع، وذخيرة بكافة أنواعها، وضعت جميعها في المستودع الواقع عند أطراف بلدة “يعفور”.
وفي ذات السياق أكد المراسل أن العملية تمت تحت إشراف عدد من ضباط وقيادات ميليشيا الحزب، من الجنسية اللبنانية، إضافة إلى وجود عدد من ضباط الفرقة الرابعة.
استمرت عملية إفراغ الشاحنات ونقل الأسلحة والذخائر، منذ مساء الثلاثاء وحتى منتصف الليل، على عدة دفعات، بسبب وصول الشاحنات بشكل متفرق إلى المنطقة خشية رصدها من قبل الطيران الإسرائيلي الذي يستهدف مقرات عسكرية تابعة لميليشيات الحزب والميليشيات الإيرانية بشكل دائم.
وفي سياق متصل، كانت منصة SY24 قد رصدت قبل أسبوع إخلاء موقعين عسكريين لميليشيا “الحزب” في القلمون الشرقي بريف دمشق، أحدهما يقع واحد يقع عند أطراف مدينة القطيفة، والآخر يقع في المنطقة الفاصلة بين “القطيفة” وقرية “حلا”، حسب ما وافانا به المراسل.
وجاءت عملية الإخلاء هذه، عقب الغارة الإسرائيلية التي ضربت مستودعات للأسلحة داخل اللواء “116 دفاع جوي” التابع لقوات النظام يوم أمس، والذي يتخذه الحزب مقراً كبيراً له.
كما شملت العملية إخلاء المقرّين بشكل كامل، حيث تم إفراغها من جميع المعدات العسكرية واللوجستية، وكذلك إفراغ مستودعات الأسلحة والذخيرة.
ويشار إلى أن ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” ، تقوم منذ عام تقريباً، بنقل مقراتها العسكرية ومستودعات الأسلحة والصواريخ من مطار دمشق والقرى الواقعة في محيطه، إلى مناطق أخرى في محيط دمشق وريفها، في خطوة لحماية ثكناتها وعناصرها، وتعزيز وجودها في المنطقة وتوسيع نفوذها أكثر.