تفيد الأنباء الواردة من مدينة طرطوس الخاضعة لسيطرة النظام السوري، بالتهميش الخدمي الحاصل هناك والذي أدى بدوره لانتشار القمامة بشكل غير مسبوق في شوارعها.
وتعالت أصوات المؤيدين للنظام مطالبة بالإسراع بإيجاد الحلول لتلك الظاهرة التي باتت سيدة الموقف، بالتزامن مع المعاناة الاقتصادية التي يشتكها منها القاطنون في هذه المدينة وغيرها من مناطق سيطرة النظام.
وأقرت ماكينات النظام الإعلامية بسوء الأحوال الخدمية وانتشار القمامة في الشوارع، الأمر الذي زاد من سخط المواطنين على النظام وحكومته في آن واحد.
وذكرت تلك الماكينات بحسب ما تابعت منصة SY24، أن “واقع النظافة السيئ جداً بمدينة طرطوس وحتى نهاية مناطق المخالفات الجماعية مازال على حاله من حيث بقاء القمامة على الأرصفة وفِي الشوارع لمدة تزيد على اليوم وأحياناً اليومين أو الثلاثة، وبقاء الحاويات ملأى بالقمامة هي وما حولها لفترة تزيد على الوقت المحدد لها في أوقات كثيرة يضاف إلى ذلك بقاء الكثير من الشوارع من دون تنظيف عدة أيّام”.
وادّعت المصادر الخدمية في المدينة أنها تعمل بأقصى إمكانياتها لترحيل القمامة، لافتة إلى أن الأعطال التي حصلت للآليات هي سبب عدم تفريغ الحاويات المليئة حيث حصل عطل طارئ بسيارة الحاويات العاملة بالقطاع الشرقي من المدينة.
وأقرت أيضاً أن الجهات الخدمية تعاني من نقص العمال والآليات من عدم التزام المواطنين بمواعيد رمي القمامة وبأماكن وضعها، ورغم المخالفات التي ننظمها بحق البعض إلا أن الالتزام من الناس هو الأهم، حسب زعمها.
وحمّلت المصادر الخدمية سبب انتشار القمامة أيضاً إلى النقص الواضح في أعداد العمال وآليات النظافة وخصوصا النوعية مثل “كانسات” الشوارع والصهاريج.
وعبّر كثيرون من القاطنين في طرطوس عن سخطهم من هذه الادعاءات والمزاعم الصادرة عن الجهات الخدمية التابعة للنظام، مشيرة إلى وجود نسبة كبيرة من الشباب العاكل عن العمل، وأن سبب عدم التحاقهم في وظائف البلدية على سبيل المثال هو الراتب الشهري الذي لا يتناسب مع الغلاء والحياة المعيشية والأزمات التي تتفاقم يوما بعد يوم.
وأشاروا بطريقة تهكمية مبطّنة إلى أن الراتب الشهري الذي يحصل عليه عامل النظافة لا يكفيه ثمن طعام و”استحمام”.
وألمح كثيرون إلى أن سبب تراكم القمامة هو الفساد الحاصل في قطاع الخدمات وفي القطاع العام عموماً، إضافة إلى السرقات التي يطقع ثمنها المواطنون في مناطق النظام.
وبين الفترة والأخرى يشتكي الأهالي في المناطق الساحلية الخاضعة لسيطرة النظام، خاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي من الأوضاع الأمنية المتردية وغياب أي جهات رقابية، يضاف إليها سوء الأحوال الخدمية والاقتصادية والمعيشية.
يشار إلى أن كل المشاكل الخدمية والاقتصادية والمعيشية بدأت تعود إلى الواجهة من جديد، وذلك بعد أيام قليلة على انتهاء ما تسمى “الانتخابات الرئاسية”، وفوز رأس النظام السوري “بشار الأسد” فيها.