عقب الغارات الأخيرة للتحالف على مواقع الميليشيات الإيرانية في دير الزور الأسبوع الماضي، شهدت المنطقة تحركات مفاجئة وتعزيزات نوعية هذه المرة اقتصرت على الخبراء والمهندسين العسكريين، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وفي آخر المستجدات التي نقلها المراسل، أكد أن ميليشيا “الحرس الثوري ” الإيراني أرسلت خبراء عسكريين، ومهندسين من الجنسية الإيرانية إلى مدينة دير الزور، إضافة إلى مختصين في صناعة الألغام والمتفجرات، وذلك على دفعتين انطلقوا من منطقة “السيدة زينب” باتجاه البادية.
مؤكداً أن هذه هي المرة الأولى التي يرسل فيها “الحرس”نخبة من الخبراء والمهندسين إلى البادية في دير الزور، وتم ذلك تحت إشراف وتنسيق مباشر مع قيادة الحرس في المنطقة.
وفي التفاصيل التي رصدتها المنصة، قال المراسل إن “القادة استقلوا سيارات جيب (دفع رباعي)، مصفحة ضد الرصاص، انطلقوا من مقرٍ للحرس جانب مقام السيدة زينب، إضافة إلى توجه أربعة سيارات معهم تضم عناصر للحراسة والحماية.
وأكد أن إرسال الخبراء تمت بأوامر مباشرة من “فيلق القدس” إذ تربطهم صلة وثيقة بقيادات الفيلق، حيث استجابوا لتعليمات إرسالهم إلى البادية، وذلك من أجل الإشراف على عمليات “الحرس الثوري” في المنطقة، ولاسيما بعد استهدافهم من قبل الطيران الإسرائيلي والتحالف في الأيام القليلة الماضية.
وبين الحين والآخر تتعرض المواقع التي تتحصن داخلها الميليشيات الإيرانية في سوريا، لقصف عنيف من قبل الجيش الإسرائيلي، والطائرات الحربية الأمريكية حيث شهد شهر آب الجاري، عدة غارات جوية طالت عدداً من المقرات العسكرية التابعة للميليشيات الإيرانية في عدة محافظات.
