عمليات إخلاء بالجملة تقوم بها ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، في الأيام القليلة الماضية، طالت عدداً من مقراتها العسكرية في عدة مناطق تسيطر عليها، أحدها قرب مطار دمشق الدولي، والأخرى في منطقة “السيدة زينب” جنوبي دمشق، حسب ما رصدته منصة SY24.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن “معظم عمليات الإخلاء، شملت المقرات العسكرية التي تستخدمها الميليشيات في اجتماعاتها، والبعض الآخر تستخدمه كمستودعات أسلحة وذخيرة وصواريخ”.
مشيراً إلى أن، المقرات تقع عند أطراف مطار دمشق الدولي، بالمنطقة التي تفصل بينه وبين قرية “الغسولة” الملاصقة للمطار، إذ بدأت عمليات الإخلاء منذ مساء يوم أمس الجمعة، واستمرت عمليات نقل معداتها والأسلحة والصواريخ من داخل تلك المقرات إلى مناطق قريبة من منطقة “نجها”.
ولفت المراسل أن العملية استمرت حتى مساء أمس السبت، إذ أخلت عدة مقرات لها بشكل كامل، وسحبت جميع العناصر الذي كانوا يتمركزون فيها، كما شهدت منطقة المطار استنفاراً كبيراً خلال اليومين الماضيين، تزامناً مع تسيير دوريات مكثفة من المطار إلى العاصمة دمشق.
وعلى الجانب الآخر، في ذات السياق حرصت ميليشيا “الحرس” على إخفاء جميع المظاهر المسلحة في أكثر من عشرة مقرات ومستودعات في منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق، استمرت منذ مساء يوم أمس وحتى صباح اليوم الأحد.
وأكد مراسلنا أن جميع هذه التحركات جاءت على خلفية وصول إخبار تفيد بأن الطيران الإسرائيلي، ينوي استهداف مواقع للحرس الثوري في الفترة القريبة، ما جعل قيادة “الحرس” تعطي الأوامر لجميع مقراتها العسكرية بإخفاء كل المظاهر المسلحة، والعربات الثقيلة والسيارات وغيرها.
وشملت عمليات الإخفاء أيضاً إزالة جميع الأعلام والرايات التابعة لهم، وأعلام النظام، إضافة إلى إلغاء الحراسة وإبقاء بعضها شكلياً فقط.
وحسب المعلومات التي وافانا بها المراسل، أشار إلى أن عمليات الإخلاء شملت المقرات والمستودعات المتمركزة جانب مقام “السيدة زينب”، وفي المنطقة الواقعة بينها بين بلدة حجيرة.
إذ استغرقت عملية إفراغ المستودعات من السلاح الثقيل والمتطور، عدة ساعات في منتصف الليل، شملت نقل المدرعات والعربات إلى المستودعات التي في منطقة “خربة الورد” وبعد الفجر استكملوا نقل وتجهيز باقي المقرات بحيث تصبح المقرات فارغة وغير مهمة في حال استهدافها.
يذكر أن مقرات ومستودعات عدة تابعة للميليشيات الإيرانية واللبنانية الحليفة للنظام السوري، في عدة مناطق تتعرض بشكل دائم إلى استهداف مباشر من قبل الطيران الاسرائيلي، إذ شهد شهر آب الجاري عدة غارات جوية، آخرها يوم الخميس الماضي، طالت مركز البحوث في محيط مدينة مصياف في ريف حماه الغربي.