شهدت منطقة “السيدة زينب” جنوبي دمشق، المعقل الأبرز للميليشيات الإيرانية، اجتماعات عدة على مستوى القيادات خلال اليومين الماضيين، شملت كلاً من ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، وفيلق القدس، و فاطميون، وزينبيون، و”حزب الله” اللبناني والعراقي، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وقال المراسل، إن صباح يوم أمس الاثنين، عقد اجتماع لأكثر من سبعة قياديين عسكريين، ضمن نقطة للحرس الثوري، داخل مدينة السيدة زينب، كما عقد اجتماع آخر بعد منتصف ليلة أمس الثلاثاء بين عدة قيادات من مختلف الميليشيات، مشيراً إلى أن معظم الاجتماعات تنشط من الساعة الثامنة ليلاً إلى ساعات الصباح الأولى.
وفي ذات السياق، أكد المراسل أنه “على خلفية الإجتماعات، شهدت المنطقة استنفاراً كبيراً، وانتشار لعدد من العناصر في نقاط حساسة، تزامناً مع تدقيق كبير على المدنيين من أبناء المنطقة وتفتيشهم بشكل دقيق في الدخول والخروج”.
وأضاف أن “الميليشيات كثفت من اجتماعاتها عقب القصف الإسرائيلي على مقرات لهم في مدينة مصياف الأسبوع الماضي، أفضت إلى إحداث تغييرات على مستوى عزل بعض القيادات وتعيين آخرين في مناصب حساسة ضمن الميليشيات نفسها”.
ومن الجدير ذكره أن الميليشيات الإيرانية في سوريا، تعيش حالة تخبط كبير أجبرتها على إخلاء مواقع لها، واستقدام تعزيزات إضافية إلى مواقع أخرى ضمن نقاط تمركزها في سوريا، عقب استهدافها المكثف من قبل الطيران الإسرائيلي في الفترة الأخيرة.
حيث أخلت عدة مواقع ومستودعات لها من الأسلحة والصواريخ والذخيرة، ونقلتها إلى أماكن أخرى مع حرصها على إزالة كافة المعالم التي تدل على وجودها، بالوقت نفسه، وصلت يوم أمس إلى ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني سيارتي شحن كبيرتين، محملة بالذخيرة والأسلحة والصواريخ، إضافة إلى عدد من الطائرات المسيرة “درون” وذلك إلى منطقة “السيدة زينب” جنوب دمشق حسب ما أكده مراسلنا في تقرير سابق.
إذ تتعرض المواقع التي تتحصن داخلها تلك الميليشيات ، لقصف عنيف من قبل الجيش الإسرائيلي، والطائرات الحربية الأمريكية، بلغت ذروتها في شهر آب الجاري، وطالت عدداً من المقرات العسكرية التابعة لها في عدة محافظات مخلفة خسائر بشرية ومادية كبيرة.