هاجم عدد من القاطنين في مدينة دير الزور شرقي سوريا النظام السوري وحكومته، وذلك بسبب التهميش الخدمي الذي تسبب بوقوع عدد من حالات التسمم بين المواطنين.
واعترف مصدر طبي نقلت عنه ماكينات النظام الإعلامية، بأن 15 حالة تسمم وصلت إلى مستشفى الفرات، مساء أمس الأربعاء، نتيجة تناول الحلويات من أحد المحال ضمن حي “القصور” في مدينة ديرالزور.
وعقب انتشار الخبر وحسب ما تابعت منصة SY24، سارع عدد من المدنيين لمهاجمة النظام وحكومته، محمّلين إياه مسؤولية وقوع حالات التسمم نتيجة غياب أي مقوم من مقومات الحياة الخدمية من (كهرباء وماء) وغيرها من الخدمات.
وأشار آخرون إلى أن انقطاع الكهرباء المستمر ولفترات طويلة يتسبب بإتلاف الطعام في المنزل، وبالتالي يضطر الأهالي لشراء المأكولات من الخارج ومن بينها الحلويات رغم خطورة الأمر.
وعبّر كثيرون عن سخطهم من هذه الأزمات وغياب أي دور للنظام عن معالجتها بالقول “لسه الشعب كله رح يتسمم بلا سم من هالعيشة”.
وتعالت الأصوات محذرة من تناول المأكولات من أماكن غير موثوقة، مطالبة في ذات الوقت النظام وحكومته بضرورة معالجة الأزمات الخدمية وعلى رأسها طول فترات التقنين.
ومطلع آب/أغسطس الماضي، شهدت مدينة ديرالزور والريف المحيط بها ظهور، لحالات إصابة بأمراض خطيرة من ضمنها التهاب الكبد الوبائي والملاريا والسحايا وبعض التهابات الجهاز الهضمي والتنفسي، في ظل انعدام شبه كامل للرعاية الصحية في المراكز والمستشفيات الحكومية المنتشرة في المنطقة.
ورجّحت مصادر طبية، أن السبب الرئيسي وراء انتشار هذه الأمراض في المنطقة يعود إلى عدم قيام المؤسسات التابعة للنظام السوري بصيانة دورية لمحطات تصفية وتحلية المياه الموجودة على طول مجرى نهر الفرات، الأمر الذي أدى إلى تلوث المياه التي يستخدمها الأهالي للشرب والاستعمال الشخصي وأيضاً لسقاية محاصيلهم الزراعية والمواشي.