عادت من جديد قضية الطفلة “جوى استانبولي” والتي تم قتلها في مدينة حمص بظروف غامضة إلى الواجهة من جديد، وذلك بعد أن تحدثت مصادر متطابقة عن معلومات جديدة تتعلق بحقيقة مقتلها.
وحسب ما تابعت منصة SY24، فإن الطفلة “جوى” هي “ضحية خلافات بين الشبيحة وتجار المخدرات، وأن والدها متورط بالقضية”، حسب المصادر.
وذكرت المصادر نقلاً عن طبيب يدعى “ناصر النقري”، أن “والد جوى يعمل على حاجز تابع لميليشيا (الفرقة الرابعة) في منطقة القصير وهو تاجر حبوب مخدرة، وله نشاط ملحوظ في هذا المجال”.
وأضافت أنه “بعد فترة تواصل مع والد جوى تاجر مخدرات من مصياف من أجل طلب شحنة كبيرة من المخدرات تفوق قدرة والد جوى على تأمينها بمفرده، لذلك تواصل والد جوى مع أحد الاشخاص المقربين من أحد المتنفذين لتأمين الشحنة المطلوبة على أن يتم الدفع بعد استلام البضاعة، بحكم أن والد جوى شخص معروف من قبلهم في هذا المجال”.
وتابعت المصادر أنه “بعد أن كانت الشحنة في طريقها إلى والد جوى تعرضت للسرقة، عن طريق نصب فخ يُرجح أن تاجر مصياف هو من استولى عليها ولكن من دون أن يُكشف بأنه الفاعل، وبذلك اصبح والد جوى ملزم بالكامل بدفع مبلغ الشحنة للشخص المتنفذ”.
وأشارت إلى أن “والد جوى لم يكن لديه القدرة لتسديد مبلغ الشحنة للمتنفذ والذي يدعى (أبو علي خضر) فكان الثمن هو خطف الطفلة جوى، وبعد الخطف أرسلوا لوالدها مقاطع وصور عن تعذيب طفلته جوى، وتهديده إما أن يدفع ثمن الشحنة أو إعادة الشحنة”.
وحسب المصادر فإن “والد جوى ادعى أن ابنته خطفت وظهر في مقطع يطالب بإعادة طفلته”، مضيفة أنه “عندما عجز والد جوى عن تسديد المبلغ تواصل الشخص المتنفذ مع أحد الأشخاص في أمن الفرقة الرابعة وتم الاتفاق على قتل الطفلة جوى، لأنه إذا تم إعادة الطفلة ستكون خطة والد جوى قذ نجحت وهذا مارفضه الشخص المتنفذ”.
وقبل قتل الطفلة أرسل الخاطفون، حسب المصادر، مقطع تعذيب قاسي لوالدها، الذي قدم رواية سرقة البضاعة ولم يقبلوا بها، في حين تدخلت السلطات من أجل ايقاف التحقيق ولفلفة القصة ورفض أن يتم تجريم الشخص المتنفذ أو أي أحد من الاتباع، عن طريق إلصاق التهمة بشخص مهمل اجتماعيا مع تزوير التقرير الطبي الشرعي.
وذكرت أن “لجنة الأطباء رفضت في البداية تزوير تقريرها الأول لذلك تم إقالتهم وجلب الدكتور (زاهر حجو) رئيس الطبابة الشرعية بدمشق، ليتم تلبيس التهمة لشخص تعرض لتعذيب قاسي كي يقول ماقاله وتم إقناعه بتعويضه ماليا وعقوبة سنتين كمختل عقلياً”.
وقبل أيام، أعلنت صفحات تابعة للنظام على منصات التواصل الاجتماعي، “أنباء غير مؤكدة” وفاة قاتل الطفلة “جوى استانبولي” المدعو “مدين الأحمد” بعد دخوله إلى مستشفى ابن النفيس بدمشق رغم أنه معتقل في حمص لإجراء عمل جراحي طارئ.
وفي 10 آب الماضي، أفادت مصادر من مدينة حمص باختفاء طفلة صغيرة تبلغ من العمر 3 سنوات تقريباً، وذلك بظروف غامضة من أمام باب منزل عائلتها.
ووفقا للمصادر الأولية التي تابعتها منصة SY24، تبيّن أن الطفلة تدعى “جوى استانبولي” اختفت من داخل حي المهاجرين والذي يعتبر أحد الأحياء التي تنتشر فيها قوات أمن النظام بشكل ملحوظ.
وأواخر آب الماضي، شن عدد من القاطنين في مناطق النظام السوري، هجوماً غير مسبوق على وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري، بعد إلقاء القبض على قاتل الطفلة “جوى” والتي تم العثور على جثتها بالقرب من إحدى المقابر في مدينة حمص، بعد اختفائها بظروف غامضة لعدة أيام.
وعقب إلقاء القبض على القاتل، ذكر قائد شرطة محافظة حمص أنه “من خلال المتابعة الجدية والحثيثة ألقي القبض على قاتل الطفلة جوى أستانبولي، وهو من أبناء الحي الذي تسكن به (المهاجرين) وهو يعاني من ظروف نفسية ومادية سيئة “.
وأجمع كثيرون على أن هذه التصريحات الصادرة من وزارة داخلية النظام “معيبة” بحق كل القاطنين في مناطق النظام، والتي تعاني أصلاً من فلتان أمني غير مسبوق وجرائم ترتكب تحت مرأى ومسمع أجهزة أمن النظام.