تستمر انتهاكات حواجز النظام العسكرية في قلب العاصمة دمشق وضواحيها، ضد المدنيين من أبناء المناطق المدمرة، والتي تحولت إلى مدن أشباح بفعل قصف قوات النظام في السنوات الماضية.
وفي آخر المستجدات التي نقلها المراسل، قال إن حاجز للنظام عند مدخل حي القابون الدمشقي، اعتقلت أحد أنباء الحي، عقب خروجه من منزله شبه المدمر يوم الجمعة الماضي.
وفي التفاصيل التي رصدها المراسل أكد أن الرجل دخل إلى الحي بسيارته الشخصية، وتوجه إلى منزله الشبه مدمر، لإخراج بعض الأثاث وما والحاجيات، وعند عودته تم إيقافه عند الحاجز العسكري أمام الحي.
وأشار إلى أن عناصر الحاجز أوقفوا الرجل، وطلبوا منه موافقة أمنية بإخراج أثاثه من الحي، لكنه لم يكن يحمل تلك الموافقة، فقام العناصر بمصادرة السيارة ومحتوياتها واعتقال الرجل، فيما بقيت السيارة ومحتوياتها داخل مقر الحاجز، ونقل الرجل إلى الأفرع الأمنية في العاصمة دمشق.
ولفت المراسل، أن الرجل يملك “بطاقة أمنية” وموافقة بالدخول إلى منزله داخل الحي بأي وقت شاء، لكن لم يوجد معه موافقة أمنية لإخراج أي شيء من داخل منزله، إذ يشهد حي القابون إلى الآن، تشديداً أمنياً كبيراً، من قبل الأجهزة الأمنية، التي تمنع دخول أي شخص ليس من أبناء الحي، كما تمنع ترميم أي منزل أو إخراج شيء من الحي إلا بموافقة أمنية.
في ذات السياق يذكر حواجز عدة تحيط بالحي أبرزه يقع عند مدخل حي “القابون” ويؤدي لمقر الشرطة العسكرية داخل الحي، وعلى يمينه يقع حي “برزة” ومقابله شارع “مساكن برزة” أي أن موقعه الذي يربط بين ثلاث مناطق، جعله يتحكم بعدد كبير من المدنيين المقيمين في تلك الأحياء.
إذ يتعرض المارة بشكل يومي إلى سوء معاملة من قبل عناصر الحاجز والضباط، أثناء مرورهم من أمامه، بالإضافة إلى إخضاعهم للتفتيش اليومي، والتدقيق على هوياتهم الشخصية وأوراق التأجيل الدراسي مع بطاقات التسوية الخاصة بالشباب، إضافة لتفتيش الركاب في السيارات والمركبات العامة والخاصة، مع التأكيد على إجراء الفيش الأمني لكل شخص يمر من على الحاجز.