أزمة الكهرباء تحرم أهالي القلمون مصدر رزقهم!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24 

سببت أزمة انقطاع الكهرباء المستمر بمناطق القلمون الغربي في ريف دمشق، خسائر عديدة من ناحية تلف وفساد كميات كبيرة من المواد الغذائية، ولاسيما مشتقات الحليب من مادتي الألبان والأجبان، تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة في الفترة الأخيرة، ما سبب أضراراً وخسائر جسيمة على الباعة من الأهالي. 

وقال مراسلنا في بلدة “دير عطية”: إن الأهالي اشتكوا من الأضرار التي لحقت منتجاتهم جراء انقطاع التيار الكهربائي المستمر الذي تجاوز 12 ساعة قطع مقابل ساعة كهرباء واحدة في النهار، وهذا ما سبب أزمة حقيقية في ظل ارتفاع الحرارة، والتي وصلت إلى أعلى مستوياتها الأسبوع الماضي. 

وفي ذات السياق، ذكر الشاب “مازن” وهو أحد أبناء القلمون الغربي، في حديثه مع مراسل SY24، أنه اضطر إلى إغلاق محله التجاري في بلدته، المخصص لبيع الألبان والأجبان بشكل نهائي، بسبب خسارته الكبيرة مؤخراً، ولاسيما أن جميع المواد تعرضت للتلف. 

في حين أكد عدم قدرته على الاشتراك في خط كهرباء لدى المولدات المحلية، المعروفة باشتراك “الأمبيرات” بسبب ارتفاع أسعارها حيث لا تتناسب التكاليف مع أرباح المحل. 

وأشار في حديثه إلى مراسلنا، أنه خسر أكثر من 400 ألف ليرة، في يوم واحد قبيل إغلاقه المحل، بسبب فساد بضاعة الأجبان والألبان إثر توقف التبريد عنها، ولاسيما أنها بحاجة لتشغيل التبريد بشكل متواصل خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة. 

حال الشاب “مازن” يحاكي مئات الحالات في المنطقة والتي فضلت إغلاق مصادر رزقها، وبقائها دون عمل بدل الخسائر المادية المتكررة التي حصلت لهم نتيجة انقطاع الكهرباء عن محلاتهم التجارية. 

كما تراجعت نسبة مبيع منتجات الحليب هذا العام عن العام الماضي بشكل كبير، بسبب ارتفاع أسعارها، يقول “مازن” إنه كان يبيع السنة الماضية يومي قرابة خمسة كيلو من الأجبان والألبان على أقل تقدير، وقرابة 15 كيلو من الحليب، إلا أن هذا العام لم يتجاوز المبيع  أكثر من ثلاثة كيلو يومياً، ما قد تسبب بفساد وخراب باقي الكميات من مختلف المواد. 

يذكر أن معاناة الأهالي زادت في السنوات الأخيرة، بسبب توالي الأزمات المعيشية والاقتصادية التي عليهم، وانخفاض مستوى الدخل، وضعف القدرة الشرائية لديهم، تزامناً مع ارتفاع الأسعار الكبير الذي شمل جميع مناحي الحياة.

مقالات ذات صلة