دق ناشطون من أبناء مخيم “خان الشيح” للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق ناقوس الخطر، محذرين من أن المخدرات بدأت تدخل إلى المدارس عن طريق حقائب الطلاب والطالبات.
وذكر مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” أن الظاهرة باتت منتشرة بشكل كبير بين المراهقين، ويقوم التجار بالعمل على انتشارها بين طلاب المرحلة الثانوية من خلال بعض الطلاب والطالبات.
ونقل المصدر عن الناشطين تأكيدهم لإدارة الثانويات في المنطقة على ضرورة إجراء تفتيش مفاجئ لحقائب الطلاب خاصة بعد ورود أنباء تؤكد تورط بعض الطلاب مع تُجار مخدرات.
ويُرجح ناشطون أن تكون جهات محسوبة على أجهزة أمن النظام السوري هي من تقف راء الانتشار الكبير والسريع للمواد المخدرة في مخيم خان الشيح وغالبية المناطق، بهدف إفساد المجتمع وجني المزيد من الأموال، ناهيك عن عمليات الابتزاز المتوقع حدوثها مع دخول الشبان مرحلة الإدمان، حسب المصدر ذاته.
كما نقل المصدر مخاوف الأهالي بسبب انتشار هذه الظاهرة التي باتت تشكل هاجساً يؤرقهم دون قدرتهم على فعل الكثير، في ظل التراخي الأمني وإشراف بعض عناصر الأمن على رعاية تلك التجارة.
وفي وقت سابق من العام الجاري، أكدت مصادر متطابقة من مخيم “خان دنون” للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، بتورط الفتيات بظاهرة المخدرات بشكلٍ كبير وملحوظ.
وبيّنت أن عدداً من الأفراد بعضهم محسوب على مجموعات تابعة للمخابرات يقومون بترويج المواد المخدرة والحشيش، بهدف تحصيل الأموال وإفساد المراهقين وتوريطهم بهدف ابتزازهم وضمهم فيما بعد إلى القوات التابعة للنظام السوري.
ومؤخراً، نبّهت المجموعة الحقوقية إلى أن تعاطي المخدرات المنتشر بالمخيمات الفلسطينية في سوريا هي أحد الأسباب التي تؤدي إلى الانتحار بين الشباب، مشيرة إلى حصول مثل تلك الحالات نتيجة الوقوع تحت تأثير المخدرات.