أكدت مصادر من داخل مناطق النظام السوري أن هناك تنسيقاً واضحاً بين روسيا وإيران لحماية ميليشياتها وتفادي الضربات الإسرائيلية، واصفين ما يجري على الأرض السورية بـ “المسرحية”.
جاء ذلك في صرخة أطلقها أحد الصحفيين من مناطق النظام ويدعى “صبري عيسى”، والذي طالب “بخروج كل الغرباء من سوريا” وعلى رأسهم روسيا وإيران.
وقال “صبري” بحسب ما تابعت منصة SY24 إن “إسرائيل مستمرة في قصف مواقع في سوريا، وولي أمرنا بوتين بدلا من مواجهة القصف الإسرائيلي ينصح الإيرا نيين بضرورة إخلاء مقار عسكرية إيرانية، وذلك لتفادي القصف الجوي الإسرائيلي”.
وأضاف “أنا وغيري نتفرج على هذه المسرحية، وكأن الروس والإيرانيين من أصحاب البلد ويقدمون النصائح لبعضهم لاستمرار آمن لوجودهم”.
وتابع “أنا السوري ابن هذا البلد احتار في توصيف ما يحدث، وماذا أقول أمام هذه المسخرة سوى القول للجميع :إنه لا فرق عندي كسوري يعشق وطنه بين عدو إسرائيلي أو إيراني أو روسي (أو غيرهم)، وأطالب بخروج كل الغرباء من بلدي”.
ومنذ عدة أيام، تتعالى أصوات القاطنين في مناطق النظام رفضاً لما تقوم به روسيا، سواء من خلال غض الطرف عن الضربات الإسرائيلية، أو حتى من خلال “سرقة ونهب ثروات البلاد) حسب وصفهم، إضافة إلى اعتبار “الحليف الإيراني للنظام بأنه لا يختلف عن الحليف الروسي بشيء بالنسبة لهم”.
وقبل أيام، صعّد القاطنون في مناطق النظام السوري من لهجتهم اللاذعة تجاه روسيا وإيران، معتبرين أن الخراب بدأ يحل منذ أن بدأ التدخل الروسي في سوريا.
وهاجمت الإعلامية الموالية للنظام “فاطمه سلمان”، روسيا، واصفة إياها بأنها “أبخل حليف يستعمر بلد ويتركه للعتمة حتى لا يرى أعمالها”.
كما شن الموالون القاطنون في مناطق النظام السوري، هجوماً غير مسبوق على النظام بعد الاحتفال بما يسمى “يوم العمل الروسي”، والذي يتجاهل الأزمات التي يعاني منها المواطنون في مناطقه.