شهدت محافظة درعا في ساعات الصباح الأولى من اليوم، اشتباكات بالأسلحة الخفيفة، عقب عملية مداهمة نفذتها دورية أمنية مشتركة، لمنزل أحد المطلوبين للنظام المدعو “محمد أبوقاسم العقرباوي” في بلدة اليادودة غرب درعا، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وأكد المراسل، أن الاشتباكات استمرت أكثر من ربع ساعة تقريباً، إلى حين اعتقال “العقرباوي” من منزله، ثم انسحاب الدورية، مشيراً إلى أنه أصيب بطلق ناري، الأمر الذي أدى إلى مقتله لاحقاً.
وينحدر “العقرباوي” من مخيم بلدة اليادودة وهو عنصر سابق في فصائل المعارضة السورية، وخضع لاتفاق التسوية، ويعمل ضمن مجموعة المدعو “معاذ الزعبي” الذي قتل قبل عام أثناء مهاجمة أحد نقاط الفرقة الرابعة.
على خلفية ذلك، أقدم عدة شبان محليون على قطع طريق اليادودة، احتجاجاً على تنفيذ الأمن العسكري مداهمات متكررة للمنطقة واستهداف منازل المدنيين في الحي الجنوبي للبلدة، بعمليات المداهمة والاعتقال.
وفي ذات السياق، تستمر عمليات القتل والاغتيال في درعا، إذ قتل المدعو “عرب محمد الغانم” بعدة طلقات نارية أثناء حدوث شجار في بلدة صيدا شرق درعا، وينحدر المدعو من ذات البلدة وهو مدني لم ينتمي لأي فصيل عسكري من قبل.
إذ بات مشهد الاغتيالات في محافظة درعا اعتيادياً، حيث تتصاعد الأحداث فيها بشكل يومي، من تسجيل عمليات اغتيالات وخطف وقتل واشتباكات، مع اختلاف الأشخاص الذين يتعرضون لتلك المحاولات، واختلاف المصير الذي يلقونه بين قتل فوري، وإصابات بجروح خطيرة، فيما يبقى الفاعل مجهولاً في معظم حالات الاغتيال.
ويذكر أن محافظة درعا تقبع تحت صفيح ساخن من عمليات الاغتيال والاقتحام وتفجيرات العبوات الناسفة منذ سيطرة جيش النظام والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية عليها عام 2018 وحتى الآن.
