أفادت “رابطة الصحفيين السوريين” بارتفاع وتيرة الانتهاكات خلال شهر آب/ أغسطس الماضي، مجدداً، بعد أن شهد الخط البياني للانتهاكات خلال الأشهر السابقة انخفاضاً في أعدادها.
وفي التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24، وثق المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين في تقرير له، وقوع 11 انتهاكاً ضد الإعلام، كان منها 10 انتهاكات ارتكبت خلال آب الماضي، بينما ارتكب الانتهاك الأخير في تموز الماضي، ووثقه المركز بعد أن تحقق منه ومن مطابقته لمعايير التوثيق ومنهجيته.
وبذلك، يكون شهر آب الماضي، قد شهد ارتفاعاً كبيراً في أعداد الانتهاكات الموثقة مقارنة بشهر تموز الماضي، الذي وثق فيه المركز وقوع انتهاكين فقط، حسب التقرير.
وأشار التقرير إلى مسؤولية المعارضة السورية المسلحة عن العدد الأكبر من الانتهاكات الموثقة خلال الشهر الماضي، بمسؤوليتها عن 7 انتهاكات، بينما كانت “قوات سوريا الديمقراطية” مسؤولة عن 3 انتهاكات.
ولفت التقرير إلى أن النظام السوري مسؤولٌ عن ارتكاب الانتهاك الأشد فتكاً بالصحفيين، بمسؤوليته عن مقتل الناشط الإعلامي أحمد تيسير عيسى الخطيب تحت التعذيب بتاريخ 16 آب 2022، بعد اعتقال دام نحو 4 سنوات.
وذكر التقرير أن محافظة حلب شهدت وقوع 7 انتهاكات، ارتكبت في مدينة الباب شرقي المحافظة، كما شهدت مدينة الرقة وقوع انتهاك واحد، ومثله ارتكب في دير الزور والحسكة، كما شهدت مدينة ريف دمشق وقوع الانتهاك الأخير.
وفي سياق متابعة المركز لتطورات الحريات الإعلامية في سوريا، قالت الخارجية الأمريكية إن لديها معلومات تؤكد أن النظام اعتقل الصحفي الأمريكي، أوستن تايس في دمشق قبل عشر سنوات؛ حيث يطالب المركز بكشف مصيره ومصير كافة الصحفيين والناشطين المغيبين قسرياً.
وفي آذار الماضي، طالبت “رابطة الصحفيين السوريين”، المجتمع الدولي الاهتمام بمسألة عدم إفلات المجرمين من العقاب في الجرائم الواقعة ضد الصحفيين في سوريا.
وطالبت الرابطة السورية، جميع السلطات في سوريا بحماية الكتاب والصحفيين وأصحاب الرأي، في مناطق العمليات العسكرية، وعدم تعريض حرياتهم أو حياتهم للخطر، والبحث في ضمانات جدية ملزمة لكافة الأطراف، من أجل ضمان حرية التعبير وعدم انتهاكها أو المساس بها، وإيلاء الاهتمام المطلوب بمسألة عدم إفلات المجرمين من العقاب في الجرائم الواقعة ضد الصحفيين.