تفيد الأنباء الواردة من المنطقة الشرقية لسوريا بعودة حوادث الانتحار مجدداً لتلك المناطق، مرجعين الأسباب إلى عوامل عدة وعلى رأسها الاكتئاب والفقر والبيئة السيئة.
وذكرت المصادر المحلية من أبناء المنطقة بحسب ما وصل لمنصة SY24، أنه تم العثور أمس الأحد، على جثة “قاصر” مشنوقاً على صهريج ماء، وذلك في بلدة الصالحية بريف البوكمال شرقي ديرالزور في مناطق سيطرة النظام.
ولفتت المصادر إلى أن هذه الحادثة هي ثالث حالة انتحار خلال (3) أيام فقط، مبينة أنه قبل أيام أقدمت شابة على الانتحار في بلدة الجرذي الغربي شرقي دير الزور، بسبب رفض أهلها تزويجها لشاب تقدم لها، مبينة أنه وأثناء جنازتها أقدم الشاب الذي تم رفضه على الانتحار كذلك.
وبتاريخ 07 أيار/مايو الماضي، وثقت حالة أنتحار لنفس السبب، حيث انتحر شاب في ريف الحسكة وذلك عبر إطلاق النار على نفسه بسبب رفض والده تزوجيه من الفتاة التي يحبها في قرية “أم عظام” بريف القامشلي.
وحسب المصادر، فإن حالات الانتحار في شمال وشرقي سوريا باتت لا تُحصى لكثرتها، والشباب هم الأكثر، وبعضهم لم يتجاوز العشرينات، بسبب الاكتئاب، والفقر، والبيئة السيئة، والحب.
وذكرت المصادر المحلي أنه “وبدون مبالغات خلال العام 2022، تعدت حالات الانتحار في المنطقة الشرقية الــ 30 حالة موثقة وربما أكثر، وهناك حالات لا أحد يعلم بها” حسب تعبيرهم.
وتتصدر ظاهرة الانتحار عموم المناطق في سوريا، ففي نهاية تموز/يوليو الماضي، أكد مدير عام الهيئة العامة للطب الشرعي التابع للنظام السوري “زاهر حجو”، أنه تم تسجيل 580 حالة انتحار منذ العام 2019 وحتى منتصف العام 2022 في مناطق سيطرة النظام، في رقم صادم جديد يؤكد حجم الأزمات في تلك المناطق.
ومطلع العام الجاري، وحسب ما نشرت منصة SY24، أنذر عدد من القاطنين في مناطق النظام السوري، بأن قادمات الأيام ستشهد مزيدًا من حالات الانتحار بسبب الواقع الاقتصادي والمعيشي والأمني السيء.