تفيد الأنباء الواردة من مدينة حمص وريفها باستمرار الجريمة على مختلف أشكالها وعلى رأسها عمليات الخطف والسلب، ما يجعل تلك المحافظة تتصدر المشهد بأحداثها الأمنية المتلاحقة.
وفي المستجدات التي وصلت لمنصة SY24، أقدمت مجموعة مسلحة يتزعمها شخص من أرباب السوابق على مهاجمة رعاة الأغنام وسلبهم نحو 300 رأس غنم بقوة السلاح، وذلك في إحدى مناطق ريف حمص.
وحسب المصادر، فإن المجموعة المسلحة كانت تستقل دراجات نارية والتي أقدمت على سلب 297 رأس غنم من عدد من الرعاة، إضافة إلى سلبهم ما يملكون من هواتف نقالة وبطاقات شخصية.
وعقب التحري عن الحادثة من قبل قوات أمن النظام، تبيّن أنه يوجد لدى أحد المتهمين والذي لاذ بالفرار من منزله، جعبة بداخلها قنبلة ومخزنين سعة ثلاثون طلقة عيار (7.62) مم، وثمانية عشر طلقة لبندقية صيد، كما عثر على دراجة نارية مهربة بدون لوحات.
ووفقاً للمصادر فقد تم استرداد عدد من رؤوس الأغنام كانت مخبأة ضمن بيوت مهجورة في القرية وبلغ عددها 287 رأس غنم.
ونبّهت العديد من المصادر إلى أنه نتيجة الفقر والغلاء الفاحش والفساد، سوف تبدأ الجريمة في مناطق النظام، في إشارة لعمليات الخطف مقابل المال وجرائم القتل التي تحصل في محافظة حمص بين الفترة والأخرى.
وأكد آخرون أنه في حال لم يكن هناك قصاص عادل من المجرمين وأرباب السوابق، فإن محافظة حمص سوف تتحول إلى “غابة”.
ودفعت هذه التطورات المتلاحقة بكثيرين لوصف مدينة حمص بأنها باتت “مدينة الرعب”، مضيفين أن “مدينة حمص حكاية موت لا تنتهي” خاصة وأنها شهدت خلال الأسابيع الماضية الكثير من الأحداث التي عنوانها الأبرز “الخطف والقتل مقابل المال”.
وأنذر كثيرون من أن الكثير من الجرائم والأحداث الأمنية الأخرى ستشهدها مدينة حمص في قادمات الأيام، بسبب غياب الأمن والأمان عن المدينة، وفق تعبيرهم.
وتساءل كثيرون عن سبب ارتفاع وتيرة الجرائم والقتل والخطف في مدينة حمص، بالتزامن مع الانتشار الأمني الملحوظ في المدينة.
ومؤخراً، بدأ النظام يعترف بوقوع جرائم الخطف في مناطق سيطرته، وذلك بالتزامن مع تصاعد وتيرتها في عموم المحافظات السورية وبخاصة في مدينة حمص وعلى أطرافها.